استمع إلى الملخص
- كشفت مصادر عن تحركات إسرائيلية لتفادي الضغوط الدولية، مع اقتراح آلية لدخول المساعدات عبر منطقة عازلة في رفح، بإشراف شركة أميركية مرتبطة بجاريد كوشنر.
- لم تحقق المفاوضات الأخيرة في القاهرة اختراقًا، حيث تمسكت حماس بتصور "الرزمة الشاملة" لإنهاء الحرب، مقابل تسليم الأسرى دفعة واحدة.
ناقش اللقاء أفكارا متعلقة بكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة
جاءت زيارة الوفد الإسرائيلي للقاهرة بعد يوم من مغادرة وفد حماس
إسرائيل تتحرك وتناور لتفادي الضغوط الدولية بسبب حصارها على غزة
زار وفد إسرائيلي برئاسة وزير الشئون الاستراتيجية في حكومة الاحتلال، رون ديرمر، العاصمة المصرية القاهرة، اليوم الاثنين، لبحث التصور الذي طرحته حركة المقاومة الفلسطينية، حماس لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وكذلك أفكار أخرى متعلقة بكسر الحصار الذي تفرضه الحكومة الإسرائيلية على القطاع وإدخال المساعدات الإنسانية للقطاع.
ووفقاً لمصادر مصرية، تحدثت لـ"العربي الجديد"، فقد التقى الوفد، برئيس جهاز المخابرات العامة المصري اللواء حسن رشاد والفريق المصري المعني بالوساطة. وجاءت زيارة الوفد الإسرائيلي، للقاهرة، بعد يوم واحد من مغادرة وفد قيادة حركة حماس دون التوصل لاتفاق بشأن وقف إطلاق النار.
وكانت مصادر مصرية، تحدثت لـ"العربي الجديد"، قد كشفت عن تحركات ومناورات إسرائيلية لتفادي الضغوط الدولية، بسبب حصارها المطبق على قطاع غزة منذ شهرين، ومنعها دخول المساعدات الإنسانية للقطاع. وأوضح مصدر مصري أن الحكومة الإسرائيلية أخطرت الإدارة الأميركية والوسطاء في مصر عن شروعها في ترتيبات من شأنها تسريع وتيرة السماح بدخول المساعدات للقطاع عبر آلية تضمن عدم وصولها لمقاتلي المقاومة، أو سيطرة حركة حماس على عمليات توزيعها. ورجح المصدر دخول الآلية الإسرائيلية المقترحة حيز التنفيذ قبيل بدء الرئيس الأميركي دونالد ترامب زيارته للمنطقة، والتي من المقرر أن يسبقها الإعلان عن هدنة إنسانية.
وأوضح المصدر المصري أن الآلية الإسرائيلية تتمثل في إقامة منطقة عازلة في محافظة رفح الفلسطينية، وإقامة منطقة آمنة بالقرب من الحدود المصرية في المنطقة المحصورة بين ممر صلاح الدين "فيلادلفي"، وممر موراغ الذي استحدثه جيش الاحتلال الإسرائيلي مؤخراً، والسماح بانتقال المدنيين إليها.
وكشف المصدر أن الجانب الإسرائيلي اقترح إحدى الشركات الأميركية للإشراف على توزيع المساعدات، وتنظيم الإدارة المدنية لتلك المنطقة. كما كشف المصدر المصري أن الشركة المقترحة، يملكها رجل أعمال أميركي يحمل الجنسية الإسرائيلية، ويرتبط بصلة قرابة مباشرة بجاريد كوشنر زوج ابنة ترامب، ومساعده السابق، موضحاً أن الشركة سبق وأن نفذت أعمالاً أمنية في بعض دول أميركا اللاتينية، كما أنها تمتلك سابقة عمل في منطقة الخليج، حيث ترتبط بعقود في دولة الإمارات، وفقاً للمصدر نفسه. وقال المصدر إن الشركة التي من المتوقع أن تتولى استلام وتوزيع المساعدات، تضم عناصر سابقين من المنتسبين للجيش الأميركي، وموظفين ومقاتلين سابقين يحملون الجنسية الإسرائيلية.
في غضون ذلك كشف مصدر مصري آخر على اطلاع بالوساطة المصرية بشأن الوضع في غزة، أن جولة المفاوضات الأخيرة التي استضافتها القاهرة، مع وفد قيادة حركة حماس السبت الماضي، لم تكن موفقة بالدرجة الكافية، حيث لم ينتج عنها اختراق واضح في الموقف الخاص بإنهاء الحرب.
وأوضح المصدر أن التصور الذي قدمته حركة حماس في ما عرف باسم "الرزمة الشاملة"، تمسّكت خلاله الحركة بالنص بشكل واضح لا يحتمل اللبس وبضمانات واضحة على إنهاء الحرب منذ اللحظة الأولى، مبررة موقفها بأنها ستلتزم مقابل ذلك بتسليم الأسرى دفعة واحدة.