رسو مدمّرة أميركية في ميناء الجزائر
وصلت المدمرة الأميركية "يو أس أس روزفلت" إلى ميناء الجزائر العاصمة، في أول دورية لها في إطار الأسطول السادس للولايات المتحدة، حيث نفذت عمليات أمنية بحرية قبالة ساحل شمال أفريقيا، لم يتم الكشف عن تفاصيلها وطبيعتها.
وقال مدير القيادة البحرية للقوات البحرية الأميركية في أوروبا وأفريقيا الأدميرال مايكل بايز، بحسب بيان نشرته السفارة الأميركية في الجزائر، إن "هذه الزيارة وهذه العمليات تُبين الجهود المستمرة للقوات البحرية الأميركية في أفريقيا لبناء شراكات بحرية عالمية مع الدول الأفريقية، من أجل تحسين السلامة والأمن البحريين في المنطقة"، مشيراً إلى أن "الجزائر تلعب دوراً مركزياً في أمن البحر الأبيض المتوسط، وهذا يجعلنا نتطلع إلى تعزيز علاقاتنا في المجال البحري مع الجزائر لتعزيز مصالحنا المشتركة في مكافحة الأنشطة الخبيثة على الساحل الأفريقي للبحر الأبيض المتوسط".
قامت المدمرة الأمريكية الحاملة للصواريخ الموجهة يو إس إس روزفلت بزيارة إلى ميناء الجزائر العاصمة يوم الأحد 18 أكتوبر بعد استكمال دورية ناجحة مع شركاء منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في المنطقة. pic.twitter.com/Oa4IGn0nuR
— US Embassy Algiers (@USEmbAlgiers) October 18, 2020
وذكر القائم بالأعمال بالسفارة الأميركية في الجزائر غوتام رانا أن "الشراكة الأميركية الجزائرية تتّسم بالاحترام المتبادل والعميق، إذ يعمل الجانبان معاً للتعلم بعضهما من بعض، ونتعاون معاً بشكل وثيق لتشجيع الاستقرار والازدهار في المنطقة"، ولفت في السياق إلى أن زيارة المدمّرة "روزفلت" الأخيرة تدخل ضمن سلسلة من مواعيد التعاون مع الجزائر، إذ سبقت ذلك زيارة قام بها قائد القيادة الأميركية في أفريقيا ستيفن تاونسند إلى الجزائر في 23 سبتمبر/أيلول الماضي، حيث كان التقى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، وفي الفاتح من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، زار وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر الجزائر، والتقى الرئيس تبون لمناقشة سبل توسيع التعاون العسكري بين البلدين، ومسألة تهديدات المنظمات المتطرفة العنيفة في المنطقة وخارجها. وتُعدّ زيارة الوزير إسبر أول زيارة لوزير دفاع أميركي للجزائر منذ 2006.
ولفت البيان إلى أن المدمّرة "روزفلت" تجري عمليات لدعم مصالح الأمن القومي للولايات المتحدة في منطقة عمليات الأسطول السادس للولايات المتحدة، حيث يقوم الأسطول بتنفيذ مجموعة كاملة من العمليات المشتركة والبحرية، غالباً بالتنسيق مع الشركاء المتحالفين، من أجل تعزيز المصالح الوطنية الأميركية والأمن والاستقرار في أوروبا، وهي مجهزة بأحدث التقنيات والصواريخ والمنظومات العسكرية.