قال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إسماعيل هنية، في رسالة بعثها إلى قادة أكثر من 30 دولة عربية وإسلامية، اليوم الأربعاء، إن التطبيع مع إسرائيل هو بمثابة "طعنة غادرة في ظهر الشعب الفلسطيني، وخطيئة سياسية كبرى، وسلوك مضر بمصالح الأمة وأمنها القومي على المدى المنظور والاستراتيجي".
ولم يكشف بيان للحركة هوية الزعماء الذين تسلموا رسالة هنية، وقال الأخير في الرسالة إن "حركة حماس تابعت بكل أسف واستهجان إبرام اتفاقات تطبيع العلاقات بين بعض الدول العربية وبين الكيان الصهيوني برعاية الإدارة الأميركية".
وأضاف هنية بالرسالة "إننا ننظر ببالغ الخطورة لأي خطوة تطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي في العالم العربي والإسلامي".
ومضى يقول إن إسرائيل ستبقى "العدوّ المشترك الأول للأمة العربية والإسلامية جمعاء، وأن تطبيع العلاقات معها يمثّل اختراقاً كبيراً في صلب الأمن القومي وخرقاً للإجماع العربي والإسلامي، وانتهاكاً للأعراف والمواثيق والقرارات الصادرة عن منظومتي جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي".
وأضاف أن "المستفيد من مسار التطبيع هو الاحتلال وحده، فيما الخاسر الأكبر هو الدوّل المطبّعة ذاتها".
وقال هنية إن "التبريرات التي ساقتها وتسوقها الدول المطبعة حول استفادة شعبنا وقضيتنا من إبرام اتفاقيات التطبيع مع العدو، واهية سياسياً وإنسانياً واستراتيجياً، وليس لها أيّ رصيد حقيقي".
وأعلنت أربع دول عربية، خلال الأشهر الماضية، تطبيع علاقاتها مع إسرائيل، وهي الإمارات والبحرين والسودان والمغرب.
وقبل تلك الدول العربية ترتبط مصر والأردن باتفاقيتي سلام مع إسرائيل، منذ 1979 و1994 على الترتيب.
في سياق متصل، أعلن وزير الخارجي البرتغالي أوغستو سانتوس سيلفا، الأربعاء، رفض نقل سفارة بلاده إلى مدينة القدس في الوقت الحالي، مشترطا تصنيف المدينة عاصمة للدولتين الفلسطينية والإسرائيلية.
وقال سيلفا إن بلاده "لن تسير على خطى الولايات المتحدة في هذه القضية"، حسب ما نقلت صحيفة "جيروزاليم بوست".
وأضاف أنّ البرتغال ستفكر في خطوة نقل سفارتها "فقط في اليوم الذي يمكن أن تكون لديها سفارتان ـ في فلسطين وإسرائيل ـ ومقرهما القدس".
(الأناضول)