رسالة من بوتين إلى الشرع: مستعدون للتعاون ونؤيد استقرار سورية

20 مارس 2025
الشرع خلال استقباله في دمشق وفداً روسياً برئاسة بوغدانوف، 29 يناير 2025 (سانا/إكس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في رسالة لنظيره السوري أحمد الشرع استعداد روسيا لتعزيز التعاون العملي مع سوريا، مشددًا على دعم وحدة أراضيها وسيادتها واستقلالها، مع التركيز على تحقيق الاستقرار السريع في البلاد.

- تناولت المحادثات بين بوتين والشرع قضايا التعاون في المجالات التجارية والاقتصادية والتعليمية، مع التأكيد على أهمية تحسين الوضع الاجتماعي والاقتصادي في سوريا، بما في ذلك تقديم المساعدات الإنسانية.

- شدد الجانبان على العلاقة الاستراتيجية بين البلدين، مع تأكيد روسيا على دعمها للتغييرات الإيجابية في سوريا، ودورها في إعادة بناء الثقة من خلال التعويضات وإعادة الإعمار.

بعث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، رسالة إلى نظيره السوري أحمد الشرع، أبدى من خلالها استعداد روسيا لتطوير "التعاون العملي" مع القيادة السورية، وعبّر فيها عن دعمه للجهود المبذولة لضمان وحدة أراضي سورية. وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، بحسب ما أوردته وكالات أنباء روسية، إنّ بوتين أبلغ الشرع في الرسالة بأنه يؤيد "الجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار في البلاد في أسرع وقت ممكن من أجل ضمان سيادتها واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها".

وأضاف بيسكوف أن بوتين أكد "استعداد روسيا الدائم لتطوير التعاون العملي مع القيادة السورية في مختلف القضايا المدرجة على جدول الأعمال الثنائي بهدف تعزيز العلاقات الروسية السورية التي طالما كانت ودية". والأسبوع الماضي، دعا الكرملين، الذي دعم نظام بشار الأسد قبل الإطاحة به وفراره إلى روسيا في الثامن من ديسمبر/ كانون الأول 2024، إلى بقاء سورية موحدة، مشيراً إلى أنه على اتصال بدول أخرى بشأن الأمر.

وأجرى بوتين أول مكالمة هاتفية مع الشرع، في 12 فبراير/ شباط الفائت، وقال الكرملين في بيانه حينها إن بوتين تمنّى للشرع النجاح في خوض المهمات التي تواجه القيادة الجديدة للبلاد، لصالح الشعب السوري "الذي تربطه بروسيا علاقات صداقة وتعاون مفيد متبادل على مر التاريخ". وأضاف أنّ بوتين أكد دعمه "وحدة الأراضي السورية"، مشدداً على استعداد روسيا الدائم للمساعدة في تحسين الوضع الاجتماعي والاقتصادي في سورية، بما في ذلك تقديم المساعدات الإنسانية لسكانها.

كما تم خلال الاتصال الهاتفي مناقشة الوضع في سورية، إذ شدد الرئيس الروسي حينها على تمسك بلاده بالموقف المبدئي "الداعم لوحدة وسيادة" سورية، مؤكّداً أهمية تحقيق طيف من الإجراءات "بهدف تهدئة الوضع في البلاد". وأضاف البيان أن رئيسي البلدين "ناقشا عدة قضايا ملحة تتعلق بالتعاون العملي في المجالات التجارية، والاقتصادية، والتعليمية، وغيرها، مع الأخذ بعين الاعتبار المحادثات الأخيرة في دمشق التي أجراها الوفد الروسي المشترك بين الوزارات في دمشق".

في المقابل، أكد الشرع خلال الاتصال الهاتفي على العلاقة الاستراتيجية الوطيدة بين البلدين، مشيراً إلى انفتاح سورية على جميع الأطراف بما يخدم مصالح الشعب السوري ويعزز الأمن والاستقرار في سورية. والتقى الرئيس السوري في 29 يناير/ كانون الثاني الماضي وفداً روسياً برئاسة نائب وزير الخارجية، ميخائيل بوغدانوف، في أول زيارة لدمشق منذ إسقاط نظام الأسد. وتناولت المباحثات قضايا رئيسية، بما في ذلك احترام سيادة سورية وسلامة أراضيها. وأكد الجانب الروسي دعمه للتغييرات الإيجابية الجارية في سورية، وناقش الاجتماع دور روسيا في إعادة بناء الثقة مع الشعب السوري من خلال تدابير ملموسة مثل التعويضات وإعادة الإعمار والتعافي.

المساهمون