رسالة بالخطأ من إدارة ترامب للأوكرانيين: غادروا أميركا فوراً وإلا لاحقناكم

05 ابريل 2025   |  آخر تحديث: 09:07 (توقيت القدس)
علم أوكرانيا على أحد المباني السكنية في نيويورك، ديسمبر 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تلقى العديد من الأوكرانيين في الولايات المتحدة رسالة بريد إلكتروني خاطئة تُبلغهم بإلغاء إقامتهم، مما أثار قلقهم بشأن الترحيل، لكن وزارة الأمن الداخلي أكدت أن البرنامج لم ينتهِ بعد.
- الرسالة الخاطئة أثارت الذعر بين الأوكرانيين الذين فروا من الصراع مع روسيا، حيث كانت تُشير إلى إجراءات قانونية محتملة ضدهم، مما يعكس تراجعاً عن الترحيب الذي حظوا به سابقاً.
- وزارة الأمن الداخلي أرسلت مذكرة لاحقة لتوضيح الخطأ، مؤكدة أن شروط الإقامة لم تتغير، مما هدأ من روع المتضررين.

تلقى العديد من الأوكرانيين المقيمين بشكل قانوني في الولايات المتحدة بموجب برنامج إنساني، رسالة بريد إلكتروني تُبلغهم بإلغاء إقامتهم، وتمهلهم سبعة أيام لمغادرة البلاد، وإلا "فستلاحقهم الحكومة الاتحادية". لكن المتحدث باسم وزارة الأمن الداخلي قال، أمس الجمعة، إن البريد الإلكتروني أُرسل بالخطأ، وإن برنامج الإفراج المشروط الأوكراني الذي أُنشئ بعد الغزو الروسي لأوكرانيا عام 2022 لم ينتهِ بعد.

ولم يتضح عدد الأوكرانيين الذين تلقوا الرسالة. وكانت وكالة رويترز قد ذكرت الشهر الماضي أن إدارة ترامب تعتزم إلغاء الإقامة القانونية المؤقتة لنحو 240 ألف أوكراني فرّوا من الصراع مع روسيا. وتُعدّ أي خطوة في هذا الصدد تراجعاً عن الترحيب الذي حظي به الأوكرانيون في عهد إدارة الرئيس السابق جو بايدن. وجاء في الرسالة التي أرسلت الخميس الماضي بالخطأ: "إذا لم تغادر الولايات المتحدة فوراً، فستكون عرضة لإجراءات قانونية محتملة قد تؤدي إلى ترحيلك من الولايات المتحدة.. مرة أخرى، قررت وزارة الأمن الداخلي إنهاء إطلاق سراحك المشروط. لا تحاول البقاء في الولايات المتحدة".

وأرسلت وزارة الأمن الداخلي مذكرة لاحقة أمس الجمعة، تُبلغهم فيها بأن الأمر كان خاطئاً، وأن "شروط إطلاق سراحك المشروط كما صدرت أصلاً لا تزال دون تغيير في الوقت الحالي". وقالت إحدى الأوكرانيات المفرج عنهنّ بشروط، والتي طلبت عدم ذكر اسمها خوفاً من انتقام الحكومة الأميركية، إنها "لم تستطع التنفس بشكل طبيعي، وكانت تبكي بشدة" عند تلقّيها رسالة البريد الإلكتروني.

وأوضحت المرأة أنها جددت إقامتها في أغسطس/ آب الماضي، وأُبلغت بأنها سارية لمدة عامين آخرين، وأنها عانت الأمرّين في محاولة لفهم الخطأ الذي ارتكبته لطردها من الولايات المتحدة. لم تجد أي سبب، قائلة: "ليس لدي حتى مخالفة مرور، ولا أنشر أي شيء على وسائل التواصل الاجتماعي".

(رويترز)