رسائل غاضبة للسيسي تعكس تفاقم الأزمات

رسائل غاضبة للسيسي تعكس تفاقم الأزمات

22 مايو 2022
يحاول السيسي أن يوحد الجبهات مجدداً (جوهنا غيرون/ فرانس برس)
+ الخط -

فسّر مراقبون وسياسيون حرص الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على الظهور أمس السبت في افتتاح مشروع "مستقبل مصر للإنتاج الزراعي"، والحديث في أمور مختلفة بطريقة غاضبة، بأنه "تعبير عن تصاعد عدة أزمات يعيشها النظام، وتحديداً السيسي نفسه والدائرة الصغيرة المحيطة به، والمتمثلة بنجله محمود السيسي، ومدير المخابرات العامة اللواء عباس كامل" الساعد الأيمن للرئيس.

رسائل من السيسي لأطراف مختلفة

وبدا السيسي أمس غاضباً وحادّاً خلال مداخلاته على هامش افتتاح المشروع، وحرص على توجيه عدة رسائل لأطراف مختلفة لم يسمها. وفيما بدا واضحاً أن إحدى الرسائل كانت بشأن ما أثير عبر مواقع التواصل الاجتماعي أخيراً بشأن أمور شخصية والحديث عن كواليس متعلقة بوضع وزيرة الصحة هالة زايد، قال السيسي إن "الحديث في الأعراض، لن يمر بدون حساب من الله".

كما قال السيسي إن "هناك من يتحدث من دون علم أو دراسة أو معرفة كافية لوضع البلد"، في إشارة إلى الانتقادات التي وجهت أخيراً لعدم الدراسة الكافية للمشروعات القومية. وتابع السيسي: "المشكلة الحالية، في ظل تطور مواقع التواصل الاجتماعي، أصبح كيف تحافظ على وعي شعبك ومواطنيك، ليس لتحافظ على نظامك كدولة، وإنما لتحافظ على بلدك".

أطراف فاعلة تبحث سيناريوهات المستقبل بحال انهار النظام

تفاقم الأزمات يهدد استقرار النظام المصري

وقالت مصادر خاصة لـ"العربي الجديد" إن "تفاقم الأزمة الاقتصادية التي تعيشها البلاد وتهاوي الاحتياطي النقدي الأجنبي، والنقص الحاد في المواد الأساسية مثل الحبوب والمواد البترولية، كلها أمور تهدد بشكل حقيقي استقرار النظام، ولذلك فإن الأطراف الفاعلة، سواء كانت داخلية مثل القوات المسلحة وغيرها، والخارجية مثل حلفاء السيسي الإقليميين والدوليين، تبحث سيناريوهات المستقبل في حال وقعت الواقعة وانهار النظام".

وأضافت المصادر أن "هناك أيضاً أطرافاً داخلية وخارجية تسعى للتحرك لضمان الحماية لنفسها إذا حدث ما يهدد استقرار النظام، ولذلك فهي تقوم بتحركات يرى السيسي أنها تهدف إلى زعزعة استقراره".

وأوضحت المصادر أن "ذلك هو الدافع الرئيس وراء ظهور السيسي أمس السبت، وحرصه على الرد على الكثير مما يقال أخيراً".

تقارير عربية
التحديثات الحية

وأشارت المصادر إلى أن "هناك العديد من الظواهر التي طفت أخيراً على سطح الحياة السياسية والأمنية في مصر، مثل السيدة التي تعيش في كندا، والتي تظهر من وقت لآخر عبر مقاطع فيديو تزعم خلالها بأن لديها معلومات حول أسرة السيسي وبعض المسؤولين، بالإضافة إلى عودة جمال مبارك، نجل الرئيس السابق حسني مبارك، للظهور مجدداً وتحديداً من الإمارات".

هذا فضلاً عن "صعود بعض المؤشرات حول وجود خلافات داخل الأجهزة الأمنية نفسها، والتي ظهرت في الخلافات داخل البرلمان مع الحكومة حول الموازنة وجدوى المشروعات التي تقوم بتنفيذها"، وفق المصادر.

التجاذبات داخل دوائر السيسي باتت أمراً لا يمكن إنكاره

وقالت المصادر إن "كل هذه الظواهر تثبت أن هناك حالة من القلق والتخبط داخل النظام وأجهزته، يغذيها القلق من المستقبل، ولذلك يحاول السيسي بحديثه أن يوحد الجبهات مجدداً ويطلق تحذيرات مبطنة إلى أي طرف يحاول العبث باستقرار النظام".

وعلقت مصادر مصرية أخرى على تصريحات السيسي، بالقول إن "التجاذبات داخل دوائر السيسي باتت أمر لا يمكن إنكاره". وأكدت أن "السيسي ودائرته المقربة تخوض مواجهة غير معلنة حالياً مع أطراف في مؤسسات سيادية محسوبة على جهات لها امتدادات خليجية وخارجية، وهو ما يزعج الرئيس ويجعل سيطرته على تلك المجموعات محفوفة بمخاطر عدة، ولذلك يبدو غاضباً خلال الفترة الأخيرة".

تقارير عربية
التحديثات الحية

المساهمون