تتوالى التحذيرات الدولية من مخاطر اندلاع حرب شاملة إثر التصعيد بين إسرائيل وحزب الله عقب شن جيش الاحتلال الإسرائيلي غارات هي الأعنف على لبنان منذ بدء الحرب على غزة وإعلان الحزب عن فتح جبهة مساندة على الحدود. وأعلن وزير الخارجية الفرنسي الجديد جان-نويل بارو أن بلاده طلبت عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي هذا الأسبوع لبحث الوضع في لبنان. وقال الوزير في الأمم المتحدة بنيويورك إنّ "فرنسا تدعو الأطراف وأولئك الذين يدعمونهم إلى وقف التصعيد وتجنّب اندلاع حريق إقليمي سيكون مدمّرا للجميع، بدءا بالسكان المدنيين. لهذا السبب، طلبتُ عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن بشأن لبنان هذا الأسبوع".
كما قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن التصعيد بين إسرائيل وحزب الله في لبنان هو تقريبا حرب شاملة. وأضاف خلال حديث مع الصحافيين "الموقف خطير ومقلق للغاية. بوسعي القول إننا أمام حرب شاملة تقريبا"، وتابع "إن لم يكن هذا الموقف هو حرب، فلا أعرف ماذا تطلقون عليه"، مشيرا إلى العدد المتزايد من القتلى والمصابين المدنيين وشدة الضربات العسكرية.
وكان جيش الإسرائيلي قد قال، فجر الثلاثاء، إن قواته نفذت خلال الساعات الأخيرة غارات على 1600 هدف لحزب الله في الجنوب والبقاع، وسط توالي التهديدات الإسرائيلية بشن المزيد من الضربات بهدف "الحد من قدرات حزب الله"، فيما أعلن الحزب عن تنفيذ سلسلة من العمليات بصواريخ ثقيلة مستهدفا مواقع عسكرية وحيوية في إسرائيل.