"ردع العدوان" تعلن سيطرتها على مدينة دير الزور

11 ديسمبر 2024
مقاتلو "قسد" أثناء تفقدهم معدات في مطار القامشلي، 9 ديسمبر 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- سيطرت قوات المعارضة السورية على مدينة دير الزور بالكامل بعد انسحاب "قوات سوريا الديمقراطية" تحت ضغط التظاهرات الشعبية، مع انشقاق قياديين ودعمهم لعملية "ردع العدوان" بقيادة "هيئة تحرير الشام".
- زار الجنرال مايكل إريك كوريلا القواعد الأميركية و"قسد" في سوريا لتقييم الوضع الأمني ومنع استغلال داعش للوضع الحالي، مؤكداً التزام الولايات المتحدة بهزيمة التنظيم الإرهابي.
- تواجه "قسد" اتهامات بأنها جناح لحزب العمال الكردستاني، مما يثير مخاوف من صدام عسكري إذا لم تُحل القضايا السياسية في المنطقة.

أعلن الناطق باسم غرفة العمليات المشتركة لمعركة "ردع العدوان" المقدم حسين عبد يوم الثلاثاء أن قوات المعارضة السورية المسلحة سيطرت على كامل مدينة دير الزور الواقعة في شرق البلاد، بعدما تضاربت الأنباء عن سحب "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) قواتها من مدينة دير الزور تحت ضغط التظاهرات الشعبية التي طالبت بدخول قوات المعارضة إليها.

وفي وقت سابق، قال الناشط الإعلامي في دير الزور أبو عمر البوكمالي إن أرتالا عسكرية لـ"قسد" بدأت بالانسحاب من مدينة دير الزور باتجاه حقل العمر والبصيرة، فيما أعلن القيادي في مجلس هجين العسكري، المدعو أبو الحارث الشعيطي، الثلاثاء، انشقاقه عن "قوات سوريا الديمقراطية" ودعمه الكامل لغرفة العمليات العسكرية في عملية "ردع العدوان" التي تقودها "هيئة تحرير الشام".

وتشكل قوات مجلس هجين نحو نصف مقاتلي "قسد" المتحدرين من دير الزور بحسب ما أكد البوكمالي. وأكد الشعيطي في بيان له دعم المجلس العسكري لمواصلة التصدي لأي تهديدات تتعرض لها المنطقة. ويضم المجلس مقاتلين من عشيرة الشعيطات، ويسيطر على عدة مناطق من بلدة أبو حردوب وصولًا إلى الباغوز في ريف دير الزور الشرقي.

وسيطرت قوات المعارضة السورية على مدينتي الميادين والبوكمال والأرياف غرب نهر الفرات، فيما كانت "قسد" قد دخلت إلى مدينة دير الزور بعد انسحاب قوات النظام السوري السابق منها. وأعلن مسلحون محليون في بلدات القورية والعشارة ودبلان وصبيخان والكشمة في ريف البوكمال التمرد على "قسد"، وأيدوا في بيان مصور "ردع العدوان". وقتل الاثنين 10 مدنيين خلال تظاهرات شهدتها مدينة دير الزور ضد "قسد".

من جانب آخر زار قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل إريك كوريلا، يوم الثلاثاء، القادة العسكريين والجنود الأميركيين و"قوات سوريا الديمقراطية" المتحالفة مع واشنطن في عدة قواعد داخل سورية. وقالت القيادة المركزية الأميركية في بيان: "اليوم زار الجنرال كوريلا القادة العسكريين وأفراد الخدمة الأميركيين، بالإضافة إلى شركائنا، قوات سوريا الديمقراطية في عدة قواعد في سورية".

وأوضحت أنه "حصل تقييم مباشر لتدابير حماية القوة والوضع سريع التطور، والجهود المستمرة لمنع داعش من استغلال الوضع الحالي". وشددت في البيان على التزامها بهزيمة التنظيم الإرهابي. وعلى الرغم من الدور الذي لعبته في دحر تنظيم "داعش"، إلا أنّ "قسد" تواجه جملة من الاتهامات من قبل المعارضة السورية، لعل أبرزها أنها جناح سوري لحزب العمال الكردستاني، المصنف في خانة التنظيمات الإرهابية لدى العديد من الدول، وسعيها إلى فرض إقليم ذي صبغة كردية في شمال شرق البلاد، وهو ما يفتح الباب ربما لصدام عسكري إذا لم تُرتَّب أوراق المنطقة سياسياً.