رام الله: مستوطنون يهاجمون بلدة الطيبة بعد أسبوع على زيارة هاكابي

رام الله

جهاد بركات

جهاد بركات
28 يوليو 2025   |  آخر تحديث: 29 يوليو 2025 - 18:33 (توقيت القدس)
54
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- شهدت بلدة الطيبة اعتداءات متكررة من قبل المستوطنين، حيث أُحرقت مركبتان وخُطت شعارات تهديدية، وذلك بعد زيارة السفير الأميركي مايك هاكابي، مما أثار تساؤلات حول دوافع الانتقام.
- أدان السفير الألماني لدى إسرائيل الهجمات، واصفاً المستوطنين المتطرفين بالمجرمين، ودعا إلى محاسبة المسؤولين ووقف الاعتداءات ضد الفلسطينيين.
- تتصاعد الهجمات الاستيطانية في الضفة الغربية، حيث أقام المستوطنون بؤرة جديدة وشنوا هجمات عنيفة، مما أدى إلى استشهاد أربعة فلسطينيين، بينهم سيف مسلط الذي يحمل الجنسية الأميركية.

أحرق مستوطنون مركبتين وخطوا شعارات تهديد على جدران منازل في بلدة الطيبة شرق رام الله وسط الضفة الغربية بوقت مبكر من فجر اليوم الاثنين، في تكرار لاعتداءات متواصلة ضد سكان البلدة ذات الغالبية المسيحية، وذلك بعد نحو أسبوع على زيارة أجراها السفير الأميركي مايك هاكابي إلى المنطقة. وقال رئيس بلدية الطيبة سليمان خوري لـ"العربي الجديد" إن المستوطنين هاجموا البلدة فجرا، وأحرقوا مركبتين، وخطوا شعارات عنصرية، مضمونها أن الدور سيأتي عليكم، وستندمون، وما إلى ذلك". وأضاف خوري: "لولا لطف الله وهبّة الأهالي لطرد المستوطنين لكانت هناك خسائر أكبر".

واحترقت المركبتان بالكامل في المنطقة الشمالية الشرقية من البلدة، في مكان لا يبعد سوى مئة متر، بحسب رئيس البلدية، عن الكنيسة التي حاول المستوطنون إحراقها وأشعلوا النار في محيطها في وقت سابق هذا الشهر.

الصورة
منزل هاجمه المستوطنون في الطيبة / 28 يوليو 2025 (العربي الجديد)
منزل هاجمه المستوطنون في الطيبة، رام الله 28 يوليو 2025 (العربي الجديد)

ويأتي الهجوم اليوم بعد نحو أسبوع على زيارة هاكابي المعروف بمواقفه الداعمة للاستيطان الإسرائيلي إلى البلدة، على خلفية هجوم المستوطنين على كنيستها الأثرية الذي أثار ضجة في الدول الغربية، ما دفع سفراء أوروبيين إلى زيارات مماثلة. وقال خوري: "نحن نعلم من هو السفير الأميركي، هو وعد بمتابعة الأمر ولكنه لم يفعل شيئاً". وتساءل خوري: "هل قام المستوطنون بهذا انتقاماً من البلدة بعد الزيارات الدبلوماسية؟".

ووفق هيئة البث العبرية، دان السفير الألماني لدى إسرائيل شتيفن زايبرت الهجوم بشدة، واصفاً المستوطنين المتطرفين الذين ينفذون مثل هذه الأفعال بأنهم "ليسوا إلا مجرمين"، داعياً إلى محاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات واتخاذ إجراءات صارمة لوقف الاعتداءات ضد المدنيين الفلسطينيين.

وفي 17 يوليو/تموز الجاري، جدد المستوطنون اعتداءاتهم على كنيسة الخضر في البلدة، ودنسوا ساحاتها بقطيع أبقار. وقال سكان لـ"العربي الجديد" إن مستوطنين، برفقة قطيع من حوالي 80 بقرة، اقتحموا حرم الكنيسة، في مشهد استفز مشاعر الأهالي نظراً إلى قدسية المكان وما يشكله من قيمة تاريخية. 

وكان مستوطنون أقاموا، منذ أكثر من شهر، بؤرة استيطانية جديدة على أراضي الطيبة، وبدؤوا بشن هجمات على البلدة تخللها حرق محيط الكنيسة الأثرية وأراضي وحقول السكان الزراعية. ويقف التنظيم الاستيطاني "شبيبة التلال" الذي يجنّد مئات المستوطنين المتطرفين خلف الهجمات التي باتت تأخذ منحى تصاعديّاً وتطاول مناطق في عمق الضفة، كان آخرها الهجمات العنيفة على بلدات كفر مالك والمزرعة الشرقية وسنجل شمال شرقي رام الله، ما أسفر عن استشهاد أربعة فلسطينيين، من بينهم الشهيد سيف مسلط الذي يحمل الجنسية الأميركية، والذي تعرض للضرب العنيف حتى فارق الحياة في بلدة المزرعة الشرقية.

ذات صلة

الصورة
مستوطنون متطرفون يعتدون على مزارع فلسطيني، الخليل 29 أكتوبر 2025 (زين جعفر/فرانس برس)

سياسة

في الوقت الذي باتت فيه اعتداءات المستوطنين الإرهابية على الفلسطينيين أمراً روتينياً لم يتوقّعوا بأن يخرج من صلب إرهابهم مجموعة أشد تطرفاً تسمى همج التلال.
الصورة
مزارع فلسطيني يصد مستوطنين بالضفة الغربية، 29 أكتوبر2025 (فرانس برس)

مجتمع

تواصل عائلة أبو نعيم في قرية المغير التمسك بعزبتها وأرضها الزراعية رغم مضايقات المستوطنين شبه اليومية والاعتداءات المستمرة التي دفعت العشرات للهجرة.
الصورة
بؤرة استيطانية شرق الخليل (محمود جويحان)

سياسة

تواصل مجموعات المستوطنين بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ أيام إقامة بؤرة استيطانية جديدة شرق الخليل جنوبي الضفة الغربية، بهدف ربط بؤر استيطانية...
الصورة
اعتداءات المستوطنين قرب الخليل

سياسة

هاجم مستوطنون ملثمون منزل عائلة الدغامين التي تسكن منطقة واد اجحيش في بلدة السموع جنوب الخليل، فذبحوا أغنامها وأحرقوا الحظيرة والأعلاف
المساهمون