رامي مخلوف للأسد: أثرياء الحرب باعوا حتى منزلي ومنزل أولادي

رامي مخلوف للأسد: لماذا لا تكترث وقد بيعت أملاكي ومنزلي بسندات مزورة؟

10 يناير 2021
يتخذ مخلوف من "فيسبوك" منبراً لتوجيه الرسائل(فرانس برس)
+ الخط -

وجّه رجل الأعمال السوري رامي مخلوف، اليوم الأحد، رسالة إلى رئيس النظام بشار الأسد، تساءل فيها عن عدم اكتراث الأخير والجهات العامة بالرسائل والخطابات التي كان يوجّهها، مشيراً إلى أن الأمر وصل بمن وصفهم بـ"أثرياء الحرب"، المدعومين من السلطات الأمنية، إلى بيع أملاكه ومنزله بسندات مزورة.
وطالب مخلوف في منشور على حسابه في موقع "فيسبوك"، اليوم الأحد، رئيس النظام بصفته رئيس مجلس القضاء الأعلى بإعادة كامل حقوقه إليه، ومعاقبة المرتكبين بأشد العقوبات ليكونوا عبرة لمن يعتبر.


وأشار إلى أن "الأمر وصل مع هذه العصابات، أثرياء الحرب، إلى تنفيذ تهديداتها بسبب عدم تنازلي عن الشركات والأملاك، وقامت ببيع أملاكي وشركاتي، وصولاً إلى منزلي ومنزل أولادي، بعقود ووكالات مزورة، فإذا كان يا سيادة الرئيس يرضيك ذلك فلا كلام لي بعد ذلك".
وأوضح أنه يخاطب "الأسد" بسبب منعه من المثول أمام أية جهة قضائية وإبداء أي دفاع، وأكّد في رسالته أن هذه الشخصيات كانت تطّلع في كل مرة على شكاويه وتعدّل مسارها بموجبها.

ولفت إلى أن عناصر أمنية داهمت مقرّ أحد مكاتبه ليلاً في السادس من يناير/كانون الثاني الحالي، واستحوذت على جميع وثائق شركاته، بما فيها اجتماعات الهيئات العامة لتلك الشركة وسجلاتها التجارية، الأمر الذي سيتيح حرية تزوير اجتماعات الهيئات العامة وقرارات مجالس إدارات تلك الشركات، بما يتوافق مع تلك الإجراءات والقرارات المزورة المتخذة من قبلهم بتلك التواريخ أو غيرها.
ويتخذ رامي مخلوف من صفحته على موقع "فيسبوك" منبراً لتوجيه الرسائل لحاضنة النظام السوري، في حين لا توجد معلومات دقيقة عن مكان وجوده، في ظل الحديث عن ملاحقته من قبل النظام.
وكان النظام السوري أصدر قراراً بمنعه من السفر، وأعلن الحجز الاحتياطي على أمواله وأموال زوجته وأولاده، وجاء القرار، على خلفية عدم دفع المبالغ المستحقة على شركة "سيريتل" لمصلحة خزينة الدولة.

وشمل الحجز الأموال المنقولة وغير المنقولة العائدة لمخلوف وزوجته وأولاده، متوّجاً بذلك سلسلة طويلة من الخطوات التي اتخذها النظام لتجريد مخلوف من مؤسساته ومصادر قوته، لا سيما منذ أن وضعت السلطات يدها، صيف العام الماضي، على "جمعية البستان" التي يرأسها، والتي شكّلت "الواجهة الإنسانية" لأعماله خلال سنوات النزاع السوري، كما حلّت مجموعات مسلحة مرتبطة بها.

المساهمون