استمع إلى الملخص
قالت صحيفة وول ستريت جورنال، اليوم الأربعاء، إنّ الجمهوري براد رافنسبرغر، الذي أشرف على الانتخابات بولاية جورجيا في عام 2020 وأثار غضب دونالد ترامب
آنذاك بسبب رفضه قلب نتائج التصويت في الولاية لمصلحته، يستعد لإعلان ترشحه لمنصب حاكم الولاية، بحسب حملته الانتخابية. وأوضحت الصحيفة أنّ رافنسبرغر يتنافس الآن على المنصب الأكبر في الولاية بعد رفضه "إيجاد" أصوات أكثر لمصلحة ترامب في الانتخابات الرئاسية السابقة التي لم يتغلب فيها على منافسه جو بايدن، واستطاع الصمود أمام غضب حركة "ماغا" (لنجعل أميركا عظيمة مجدداً).ويتولى رافنسبرغر (70 عاماً) حالياً منصب وزير خارجية ولاية جورجيا، وأوضحت "وول ستريت جورنال" أنّ هذا الملياردير المحافظ هو ثالث أبرز وجه عن الحزب الجمهوري ينضم إلى التنافس على منصب حاكم الولاية بعد كريس كار، وبورت جونس. ولفتت الصحيفة إلى أنّ جونس حصل على تزكية ترامب. وكان ترامب قد ألقى باللوم على رافنسبرغر في خسارته بفارق غير كبير لأصوات الناخبين في جورجيا، وهي الولاية التي كانت تصوت دائماً لمصلحة الجمهوريين منذ العام 1992.
وأشارت "وول ستريت جورنال" إلى أن ترامب لم يتحدث إلى رافنسبرغر منذ آخر مكالمة بينهما في يناير/ كانون الثاني 2021، التي طلب خلالها منه "إيجاد" الأصوات لإعلان فوزه بأصوات الناخبين في ولاية جورجيا. وأضافت أنه بعد المكالمة توالت التهديدات بالموت، فيما طالب أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريون باستقالته بعدما أعاد التأكيد، بعد إعادة عدّ الأصوات والتدقيق، بأن ترامب لم يفز بولاية جورجيا. ومنذ ذلك الحين لم يتوقف أنصار "ماغا" عن التظاهر ضد رافنسبرغر، ما شكّل صدمة بالنسبة له.
وبحسب مسودة لإعلان ترشحه اطلعت عليها "وول ستريت جورنال"، فإنّ رافنسبرغر سيتنافس على منصب الحاكم من أجل جعل جورجيا "سهلة المعيشة، وآمنة، وقوية"، وسيعمل جنباً إلى جنب مع ترامب "لإعادة الوظائف إلى جورجيا، وترحيل الأجانب المجرمين، واستعادة القانون والنظام في المجتمعات بجميع أنحاء الولاية". ومن بين ما يقترحه رافنسبرغر، بحسب المسودة، تحديد سقف للضرائب العقارية على كبار السن، وإلغاء ضريبة الدخل على مستوى الولاية.
وخلال مؤتمر الحزب الجمهوري في جورجيا في يونيو/ حزيران الماضي، وافق المندوبون على قرار يعتبر رافنسبرغر "مغرداً خارج السرب". ودعا القرار، وفق الصحيفة، الحزب إلى منعه من التصويت، في ظل تساؤلات حول إمكانية تطبيق قرار من هذا القبيل. ويظل من المرجح أن يلجأ رافنسبرغر إلى ثروته التي جناها من قطاع البناء لتمويل جزء كبير من مصاريف حملته الانتخابية.
