رئيس وزراء هولندا يعتزم التنحي بعد انسحاب فيلدرز من الحكومة

03 يونيو 2025   |  آخر تحديث: 17:51 (توقيت القدس)
ديك شوف يعقد مؤتمراً صحفياً بعد اجتماع مجلس الوزراء في لاهاي، 28 مايو 2025 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أعلن رئيس وزراء هولندا ديك شوف استقالته بعد انسحاب خيرت فيلدرز، زعيم حزب الحرية المناهض للمسلمين، من الحكومة الائتلافية بسبب خلاف حول سياسات الهجرة.
- فيلدرز، الذي حصل حزبه على 24% من الأصوات في الانتخابات الأخيرة، يطالب بسياسات لجوء صارمة تشمل إغلاق الحدود وطرد مزدوجي الجنسية المدانين.
- المنافسة السياسية تشتد بين فيلدرز وأحزاب أخرى مثل حزب الخضر/اليسار وحزب الشعب من أجل الحرية والديمقراطية، وسط انتقادات لخطوة فيلدرز بأنها غير مسؤولة.

قال رئيس وزراء هولندا ديك شوف، اليوم الثلاثاء، إنه سيتنحى من منصبه وذلك بعد ساعات عدّة من انسحاب السياسي الشعبوي المناهض للمسلمين خيرت فيلدرز، زعيم أكبر حزب بالحكومة، من الحكومة الائتلافية اليمينية بسبب خلاف حول الهجرة، وكتب فيلدرز في منشور على منصة إكس: "لا توقيع على خططنا المتعلقة باللجوء.. حزب الحرية ينسحب من الائتلاف".

واستمرت محادثات الأزمة الأخيرة صباح الثلاثاء بالكاد نصف ساعة قبل أن يخرج قادة أحزاب الائتلاف الأربعة في حالة من التوتر. وقال فيلدرز "لقد أبلغت رئيس الوزراء للتو أنني سأسحب وزراء حزب الحرية من الحكومة، وأننا لم نعد قادرين على تحمل مسؤولية ما يحدث"، وتابع "لقد وافقت على سياسة لجوء صارمة، لا على انهيار هولندا، وبالتالي فإن مسؤوليتنا في هذه الحكومة تنتهي في هذه اللحظة".

وبعد ثمانية عشر شهراً من تقدم حزبه المفاجئ في الانتخابات، الذي أحدث صدمة في أوروبا بحصوله على نحو 24% من الأصوات، تشير استطلاعات الرأي إلى أن فيلدرز ما زال الأقوى. ومع ذلك، فقد تقلّص الفارق مع أقرب منافسيه حزب الخضر/اليسار بزعامة نائب رئيس المفوضية الأوروبية السابق، فرانس تيمرمانز. وتشتد المنافسة كذلك بينه وبين حزب الشعب من أجل الحرية والديمقراطية الليبرالي، وهو قوة تقليدية في السياسة الهولندية. ووصفت زعيمة حزب الشعب من أجل الحرية والديمقراطية ديلان يسيلغوز، التي بدا عليها الغضب، خطوة فيلدرز بأنها "غير مسؤولة إلى حد كبير.. كيف يمكن أن تفعل هذا بهولندا؟"، مضيفة أنها تخشى أن تفتح الباب أمام أحزاب اليسار.

في أواخر مايو/أيار الماضي، هدّد فيلدرز في مؤتمر صحافي مفاجئ بإسقاط الائتلاف إذا لم  "تُلبَّ في غضون أسابيع" مطالبه بشأن الهجرة. وعرض خطة من عشرة إجراءات، قال إنه ينبغي تنفيذها "في غضون أسابيع قليلة على الأكثر". وتشمل هذه الإجراءات إغلاق الحدود أمام طالبي اللجوء، وتعزيز الرقابة على الحدود، وطرد حملة الجنسية المزدوجة إذا ما أُدينوا بارتكاب جريمة، وأضاف "فلنكفّ عن فتح مراكز اللجوء. فلنغلقها".

(رويترز، فرانس برس، العربي الجديد)