رئيس وزراء قطر من دافوس: مبعوث ترامب شريك حقيقي ومارس ضغوطاً على نتنياهو

21 يناير 2025
رئيس مجلس الوزراء القطري خلال كلمته بدافوس، 21 يناير 2025 (رويترز)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني يأمل أن يكون اتفاق وقف إطلاق النار في غزة خطوة نحو الاستقرار، مشيداً بدور المبعوث الأميركي في الضغط على نتنياهو للموافقة.
- أكد على أهمية عودة السلطة الفلسطينية إلى غزة لتحقيق سلام دائم، مع استمرار المفاوضات للمرحلة الثانية من الاتفاق، والتركيز على إعادة بناء غزة.
- المتحدث باسم الخارجية القطرية يعبر عن الرضا على تنفيذ الاتفاق، مشيراً إلى جهود الوساطة في تسهيل تنقل الفلسطينيين، ودور ويتكوف في تحقيق الاتفاق.

قال رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم الثلاثاء، إنه يأمل أن يكون اتفاق وقف إطلاق النار في غزة الخطوة الأولى في تحقيق الاستقرار، مشيراً إلى أنه رأى في مبعوث الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف "شريكاً حقيقياً ومارس ضغوطاً على (رئيس حكومة الاحتلال بنيامين) نتنياهو"، في إشارة إلى تمكنه من إقناع نتنياهو بالموافقة على صفقة غزة.

جاء ذلك أثناء كلمته خلال الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس في سويسرا، في اليوم الثالث من سريان اتفاق وقف إطلاق النار في الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ 15 شهراً على القطاع، والتي أكد خلالها: "نرى فرصاً عديدة للعمل مع الرئيس الأميركي كي نرسي الاستقرار في الشرق الأوسط". وقال رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري إن "ترامب ليس غريبا على الشرق الأوسط ونعتقد أن هناك الكثير من الفرص الجيدة للعمل معا"، مضيفاً: "فكرة جعل أميركا عظيمة مرة أخرى مهمة ونعتقد أيضا أننا نريد أن نرى الشرق الأوسط عظيماً مرة أخرى وأن نرى قيادة تستطيع التعامل مع الصراعات الخاصة بها".

من جهة أخرى، قال الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن الدوحة تأمل في عودة السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة الذي تديره حركة حماس، وأكد أن السلام الدائم في غزة يتوقف على تحلي إسرائيل وحماس "بحسن النية"، مشيراً إلى أنه "إذا مضوا في الأمر بحسن نية، فسوف يستمر هذا وسيؤدي كما يؤمل إلى المرحلة الثانية، وسيؤدي إلى وقف إطلاق نار دائم".

وخلال جلسة حوارية ثانية بمنتدى دافوس، قال رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري إن "المفاوضات مستمرة بشأن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة"، مضيفاً: "وضعنا آليات لضمان معالجة ما هو عالق في اتفاق وقف إطلاق النار". وتابع: "ما يجب أن نركز عليه هو أن تلتزم الأطراف باتفاق وقف إطلاق النار"، مشيراً إلى أن ما تم تحقيقه "يعود الفضل فيه للشراكة مع الوسطاء".

وشدد: "سنعمل في المرحلة الثانية على عملية إعادة بناء غزة أما الآن فالتركيز على المستشفيات والأمور الأساسية"، مشيراً إلى أن "كل غزة دُمرت وليس فقط 80% منها وصور الدمار رهيبة". وبخصوص اليوم التالي لوقف الحرب على غزة، قال الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني: "يجب أن تكون هناك حكومة فلسطينية تمثل الجميع"، مشدداً على أن "الدفع نحو قيادة فلسطينية لإدارة غزة قرار سيتخذه الفلسطينيون". ولفت إلى أن وقف إطلاق النار في غزة "تطور إيجابي للمنطقة ويجب البناء عليه"، موضحاً أن المستوطنين "يعتدون على الفلسطينيين في الضفة ويرتكبون الجرائم دون توقف".

وعبّر المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري في وقت سابق اليوم عن الرضا على مستوى تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، قائلاً: "نحن على ثقة بسير الاتفاق بشكل كامل"، مشيراً إلى أنّ فرق الوساطة تعمل على تنسيق عملية التبادل الثانية التي ستتم في عطلة نهاية الأسبوع، على أن يليها تسهيل لتنقل الفلسطينيين بين جنوب وشمال القطاع. وتتجه الأنظار إلى شمال قطاع غزة، مع إعلان متحدث باسم جيش الاحتلال، اليوم الثلاثاء، أن السكان سيتمكنون من العودة إلى الشمال ابتداءً من الأسبوع المقبل، "إذا التزمت حماس بكافة تفاصيل الاتفاق".

وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن مبعوث ترامب ستيف ويتكوف كان له دور في تحقيق اختراق على صعيد إزالة عقبة التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشيرة إلى أنه حمل معه خلال لقاء جمعه مع نتنياهو رسالة واضحة من ترامب مفادها أن الوقت قد حان لإبرام اتفاق وقف إطلاق النار في غزة. ولفتت إلى أن الضغط الذي مارسه ويتكوف كان في التوقيت الصحيح، مستحضرة أن كلا الطرفين كانا يميلان إلى التوصل إلى صفقة، وفي ظل تحذير ترامب من أنه "سوف يندلع الجحيم" إذا لم يتم إبرام اتفاق.