رئيس وزراء جورجيا يؤكد أولوية انضمام بلاده للاتحاد الأوروبي
استمع إلى الملخص
- نالت جورجيا صفة الدولة المرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي في نهاية 2023، لكنها علّقت بدء المفاوضات حتى 2028، مما أثار احتجاجات ودعوات للتكامل الأوروبي.
- رغم أن هدف الانضمام منصوص عليه في الدستور، إلا أن العلاقات مع بروكسل تدهورت، والاتحاد الأوروبي جمد طلب الانضمام.
أكد رئيس وزراء جورجيا إراكلي كوباخيدزه، اليوم الجمعة، أن الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي يبقى أهم أولويات بلاده، مع الحفاظ على "علاقات طبيعية" مع مختلف الدول، بما فيها روسيا التي تواصل تبليسي الشراكة الاقتصادية معها، مع انتهاج السلطات الحالية نهجاً براغماتياً في العلاقات مع موسكو، مع وضع تداعيات "حرب الأيام الخمسة" في أوسيتيا الجنوبية في عام 2008 خارج الأقواس.
ونقلت وكالات إعلام جورجية وروسية عن كوباخيدزه قوله: "أهم أولوياتنا أن نصبح دولة عضواً في الاتحاد الأوروبي. نواجه بعض التحديات على هذا المسار، ولكننا نأمل أنه مع استعادة السلام في المنطقة، وبصفة خاصة في أوكرانيا، سيجري اندماج جورجيا بكثافة أكبر. نأمل في أحداث إيجابية ونترقبها".
وأشار خلال المنتدى الإعلامي المقام بمنتجع أنطاليا في تركيا، إلى أن تبليسي التي قال إنها تدعو دوماً إلى إقامة السلام مع الدول الأخرى، تتبنى النهج ذاته حيال روسيا، مضيفاً: "لا علاقات دبلوماسية تربطنا بروسيا الاتحادية، ولكننا ننتهج في الوقت نفسه سياسة اقتصادية مكثفة، ولنا شراكة تجارية مع روسيا الاتحادية".
ورغم أن جورجيا نالت في نهاية عام 2023 صفة الدولة المرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي، إلا أنها علّقت بدء مفاوضات عملية الانضمام حتى عام 2028، بقرار اتخذه حزب "الحلم الجورجي" الحاكم المطبع لعلاقات مع موسكو. وأثار القرار موجة من الاحتجاجات، تخللتها الدعوات إلى التكامل الأوروبي. وفي وقت سابق، زعم كوباخيدزه أن جورجيا ستكون جاهزة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي بحلول عام 2030.
وهدف جورجيا المتمثل في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي منصوص عليه في دستورها، لكن العلاقات مع بروكسل تدهورت بشكل حاد في الشهور الماضية. وأعلن الاتحاد الأوروبي بالفعل تجميد طلب جورجيا الانضمام إليه.