استمع إلى الملخص
- تجري محادثات طارئة في باريس بين القادة الأوروبيين لمواجهة تحركات الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإبرام صفقة مع روسيا، وسط مخاوف من تقليص الالتزامات الدفاعية الأميركية في أوروبا.
- أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن زيارته للإمارات لبحث قضايا تبادل الأسرى والتعاون الاقتصادي، مؤكداً رفض أوكرانيا لأي اتفاقات سلام دون مشاركتها.
أكد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، أنه مستعد لإرسال قوات حفظ سلام إلى أوكرانيا إذا تم التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب مع روسيا، معترفاً بأن هذا قد يعرّض الجنود البريطانيين "لخطر" إذا شن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هجوماً مرة أخرى. وفي مقال نشره في صحيفة ديلي تلغراف، قال رئيس الوزراء إن المملكة المتحدة "مستعدة للعب دور قيادي" في دفاع وأمن أوكرانيا، بما في ذلك الالتزام بتقديم 3 مليارات جنيه إسترليني سنوياً حتى عام 2030.
ويشارك رئيس الوزراء في محادثات طارئة مع القادة الأوروبيين في باريس، حيث يسعون لوضع استراتيجية للرد على ما يدفع به الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإبرام صفقة مع روسيا، والخوف من تقليص الولايات المتحدة لالتزاماتها الدفاعية في القارة.
وفي وقت متأخر من مساء أمس الأحد، ذكرت صحيفة كوميرسانت الروسية أن العاصمة السعودية الرياض ستحتضن، يوم غد الثلاثاء 18 فبراير/ شباط، محادثات حول أوكرانيا بمشاركة وفد روسي رسمي، دون أن تكشف عن تشكيلته على وجه الدقة. وفي وقت يُنتظر أن يضم الوفد الأميركي كلا من وزير الخارجية ماركو روبيو، ومستشار الأمن القومي مايك ولتس، ومبعوث الرئيس الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، ترددت في وقت سابق معلومات حول ترتيب زيارة لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى المملكة أيضاً.
ويأتي ذلك بعيد إجراء أول اتصال هاتفي بين لافروف وروبيو، وقبله بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترامب، وسط تناول وسائل إعلام أميركية وعالمية أنباء عن توجه مسؤولين رفيعين بالإدارة الأميركية الجديدة إلى السعودية لبدء مفاوضات ترمي إلى تحقيق السلام بين روسيا وأوكرانيا، وتزايد التوقعات بأن تنعقد قمة بوتين وترامب في المملكة خلال أسابيع عدة.
في سياق آخر، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن وصوله إلى الإمارات في زيارة رسمية لتناول قضايا تبادل الأسرى مع روسيا برعاية إماراتية والتعاون الاقتصادي. وكتب زيلينسكي على قناته على "تليغرام" في وقت سابق من مساء أمس: "الأولوية هي عودة أكبر عدد ممكن من رجالنا من الأسر إلى الوطن، وكذلك الاستثمار والشراكة الاقتصادية. ثمة برنامج إنساني حافل". ومع ذلك، أكد زيلينسكي في وقت سابق أنه لا يعتزم عقد لقاءات مع ممثلين عن الولايات المتحدة أو روسيا خلال جولته الآسيوية التي تشمل الإمارات والسعودية وتركيا.
وقال زيلينسكي، السبت الفائت، إن أوكرانيا لن تقبل أبداً أي اتفاقات سلام يتم التوصل إليها خلف ظهرها أو من دون مشاركة كييف. وقالت أوكرانيا مراراً إنها تريد التعاون مع الولايات المتحدة وأوروبا لوضع استراتيجية مشتركة قبل أي اجتماع بين ترامب وبوتين.
(أسوشييتد برس، العربي الجديد)