رئيس وزراء إثيوبيا ينفي رفض الدعوات الدولية للهدوء
قالت متحدثة باسم رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، اليوم الثلاثاء، إنه لا يرفض الدعوات الدولية للهدوء وسط تصاعد الصراع في إقليم تيغراي المضطرب بعدما عبر كثيرون عن قلقهم من انزلاق البلاد لحرب أهلية.
وفي رد بالبريد الإلكتروني على طلب للتعليق على رواية دبلوماسي أن آبي أحمد "لا يستمع لأي شخص"، قالت المتحدثة بيلين سيوم "رئيس الوزراء لا يرفض (دعوات) أحد. لقد أقر وعبر عن امتنانه للمخاوف التي بدت"، وفق ما نقلت "رويترز".
وأضافت "مع ذلك، إثيوبيا دولة ذات سيادة وستتخذ حكومتها في النهاية قرارات لصالح البلاد وشعبها على المدى الطويل".
من جهة أخرى، قال تلفزيون "فانا" الرسمي، اليوم الثلاثاء، إن الجيش الإثيوبي سيطر على المطار في مدينة حميرا، وسط صراع اندلع منذ نحو أسبوع في منطقة تيجراي بشمال البلاد.
وأضافت أن "قوة الدفاع الوطني الإثيوبية سيطرت على مطار حميرا بالكامل، في ظل استمرار رد الحكومة العسكري على جماعة الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي المتمردة"، وهي الجماعة التي تقود الحكومة في منطقة تيجراي. وتقع حميرا في أقصى شمال غرب البلاد بالقرب من الحدود مع السودان وإثيوبيا.
ويهدد العنف في المنطقة الشمالية المتاخمة لإريتريا والسودان بزعزعة استقرار ثاني أكبر دولة في أفريقيا من حيث عدد السكان، واحتدم الصراع العرقي في المنطقة منذ تولي رئيس الوزراء آبي السلطة في 2018.
وفاز آبي أحمد، وهو أصغر زعيم في القارة وعمره 44 عاما، بجائزة نوبل للسلام العام الماضي على الإصلاحات الديمقراطية وإحلال السلام مع إريتريا،لكن في الأسبوع الماضي، شن رئيس الوزراء، الذي ينتمي لأكبر مجموعة عرقية في إثيوبيا (عرق الأورومو)، حملة على القوات الموالية لزعماء عرق تيغراي في المنطقة الشمالية، واتهمها بمهاجمة قاعدة عسكرية.
وقالت مصادر في الحكومة أمس الاثنين إن مئات الأشخاص قتلوا في الصراع الأخير، لكن آبي أحمد قال إن المخاوف من الفوضى لا أساس لها. وأضاف "عمليتنا لسيادة القانون تهدف إلى ضمان السلام والاستقرار".
وتريد الأمم المتحدة أن يبدأ آبي حوارا. وكان آبي أحمد جندياً سابقاً حارب ذات يوم إلى جانب مقاتلين من عرق تيغراي ضد إريتريا. وقال دبلوماسيون لـ"رويترز" إن آبي أحمد يعتزم مواصلة الحملة العسكرية التي يعتقد أن بإمكانه أن ينتصر فيها على جماعة تتمتع بقوة قتالية ولديها معدات وإمدادات عسكرية كبيرة.
(رويترز)
