رئيس مجلس العلاقات الخارجية الأميركية: بلادي بدون استراتيجية
كشف رئيس مجلس العلاقات الخارجية الأميركية، ريتشارد هاس، أن "الولايات المتحدة تعمل على تشديد العقوبات ضد روسيا، بسبب دورها في زعزعة الاستقرار في أوكرانيا. كما أنها تسعى إلى تمديد وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس في غزة". لكنه أوضح في المقابل أن "هذا الحراك لا يرقى الى درجة الاستراتيجية".
وذكر هاس في مقال نُشر، أمس الإثنين، في صحيفة "واشنطن بوست"، أن "هذا الشكل من السياسة الخارجية لا يقدم أجوبة واضحة، وبالتالي على واشنطن مراجعة نهجها في غزة، ولتجاوز الأزمة الحالية هناك، لا بد للإدارة الأميركية، من إعادة صياغة الديناميكيات الأساسية للصراع". ويقترح هاس أن "تتجاوز واشنطن هدف تثبيت وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، وإطالة أمده، واستغلال الأزمة لمحاولة تحقيق هدف أكبر".
ورأى أن "الوقت قد حان للضغط على حماس، لتختار بين أن تكون حركة مقاومة أو تنظيم سياسي، وبالمقابل ينبغي على الولايات المتحدة وإسرائيل والاتحاد الأوروبي والدول العربية، تقديم حزمة اقتصادية سخية لشعب غزة شريطة التخلص من الأنفاق والصواريخ".
وأضاف "لا بد أن تظهر سلطة الضفة الغربية استعدادها لإعادة تأسيس وجود لها في غزة، كما ان اسرائيل بحاجة لتقديم مبادرة اقتصادية وسياسية ذات معنى لتحسين مستوى معيشة الفلسطينيين، تمهد الطريق لإقامة الدولة الجارة".
وأوضح أنه "قد لا تكون الولايات المتحدة قادرة على فرض هذه النتائج، ولكن يمكنها العمل لجعلها قابلة على التحقق. فبذور حل اي أزمة قد تتوفر أو لا تتوفر في ثنايا الأزمة، وهنا يتجلى دور السياسة الخارجية في الكشف عن مكمن الحلول".