استمع إلى الملخص
- يهدف اللقاء إلى تعزيز التحالف المؤيد لفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية المحتلة، حيث قدم داغان زجاجة نبيذ فاخرة لبولس كهدية رمزية.
- يسعى داغان ومرافقوه في واشنطن إلى تقديم شروحات لإدارة ترامب والكونغرس حول أهمية فرض السيادة الإسرائيلية، مع تشكيل رابطة لدعم هذا المخطط.
كشف موقع واينت العبري، اليوم الأحد، عن لقاء مثير للاهتمام جرى خلال الأيام الماضية جمع بين مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب ووالد صهره (أب زوج إبنة ترامب) اللبناني الأصل مسعد بولس، مع رئيس "المجلس الإقليمي لمستوطنات السامرة (شمال الضفة)"، يوسي داغان، في بيت بولس بواشنطن. ويأتي هذا اللقاء في الوقت الذي ينتظر فيه رؤساء المستوطنات الإسرائيلية موقف ترامب من المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة وما يسموه بـ"حلم السيادة".
وأعرب بولس خلال اللقاء عن "تقديره" للمستوطنين في الضفة الغربية، بحسب واينت، وقال إن لقاءه مع داغان هو "فرصة لبعث تقديري للأشخاص في الضفة، لإخوتي وأخواتي في إسرائيل ولبنان، الذين نأمل بأن يعم السلام بينهم قريباً". وأضاف: "أؤمن وأعرف أن الخالق أرسلنا لنعمل سوية من أجل مستقبل الشرق الأوسط والعالم، لا سيما بعد السابع من أكتوبر. نحن معاً وسنعمل سويّة"، مطالباً بإرسال رسالة إلى الرئيس ترامب لشكره فيها على "السياسات التي ينتهجها من أجل أمن دولة إسرائيل والولايات المتحدة، ومن أجل إرجاع العدل إلى العالم".
Trump’s senior Middle East advisor, Massad Boulos, greets the residents of Samaria at a Washington meeting with Samaria Council Head Yossi Dagan.
— Amit Segal (@AmitSegal) March 9, 2025
Boulos is considered to be the most distant official from Israel in the new administration. pic.twitter.com/N2MkYT0rvR
وبولس هو رجل أعمال أميركي من أصول لبنانية، ويُعتبر أحد الأشخاص المقربين من ترامب؛ فقد عيّنه الأخير مستشاره الخاص لشؤون الشرق الأوسط. وفي اللقاء الذي انعقد في منزله، قدّم إليه داغان زجاجة نبيذ فاخرة من إنتاج منبذة "ألون مورية"، على اسم المستوطنة المقامة على أراض فلسطينية سرقها الاحتلال في نابلس، وكُتب على الزجاجة عبارة: "نصر ترامب"، فقد أُنتجت هذه الزجاجات خصيصاً لمناسبة تنصيب ترامب رئيساً للولايات المتحدة في 20 يناير/كانون الثاني الماضي.
ويجري داغان ومرافقوه سلسلة لقاءات في واشنطن، بحسب "واينت"، بهدف تعزيز التحالف المؤيّد لفرض السيادة الإسرائيلية (سرقة الأراضي) على الضفة الغربية المحتلة. وبحسب الموقع، تشمل هذه اللقاءات تقديم الطاقم شروحات لإدارة ترامب والنواب الجمهوريين في الكونغرس حول "أهمية فرض السيادة الآن على الضفة".
ويُذكر أن داغان شكل مع تنصيب ترامب رابطة من أجل الضفة الغربية "يهودا والسامرة" (الاسم التوراتي للضفة) في الكونغرس الأميركي، وشارك في اجتماعها الأول أكثر من 20 عضواً من الكونغرس بهدف دفع مخطط لفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية المحتلة. وبحسب واينت، فإن النشاط الأول لهذه الرابطة هو توجيه مقترح قانون حول المستوطنات قدّمته عضوة الكونغرس كلوديا تيني، يسعى لاستبدال اسم الضفة الغربية بـ"يهودا والسامرة" في الوثائق الرسمية للولايات المتحدة.