رئيس لجنة المالية في الكنيست: من أجل ماذا نقاتل حتّى اللحظة في غزّة؟
استمع إلى الملخص
- طالبت هيئة عائلات المختطفين بدعم غافني، مؤكدة أن الحرب استنفدت نفسها دون هدف واضح، ودعت إلى إعادة المختطفين كوسيلة لتحقيق النصر الإسرائيلي.
- أعربت عنات إنغرست عن قلقها من تجاهل قضية المختطفين، مشيرة إلى عدم وجود تقدم في المفاوضات لإطلاق سراحهم، مؤكدة على ضرورة إنهاء الحرب في غزة.
دعا عضو الكنيست، ورئيس لجنة المالية، موشي غافني، اليوم الأربعاء، خلال اجتماع عقدته لجنته، إلى إنهاء الحرب على قطاع غزّة، معتبراً "نحن أمام يومٍ حزين قتل فيه سبعة من جنودنا". وأضاف متسائلاً: "لا أفهم حتّى اللحظة من أجل ماذا نقاتل، ما الذي سنفعله هناك في وقتٍ يُقتل جنودنا؟".
وطبقاً لغافني، فإنه "يبدو أننا بحاجة لواحد مثل (الرئيس الأميركي، دونالد) ترامب عندنا لكي يقول سنعيد المختطفين وننهي هذه الأمور ونعود إلى الوضع الطبيعي، ولكن على ما يبدو ليس لدينا شخص مثله بعد".
رئيس حزب "ديغيل هتوراه" في كتلة "يهدوت هتوراه" أضاف معلقاً على انتهاء الحرب مع إيران "نشكر ترامب الذي قام بالكثير من أجل هذا الأمر؛ نحن ممتنون له جداً". من جهة ثانية، طالبت هيئة عائلات المختطفين دعم غافني، واعتبرت في بيان لها أنه "يقول الحقيقة كما هي في صباح صعب كهذا، فالحرب في غزة استنفدت نفسها من دون هدف واضح أو خطة فعلية".
وأضافت العائلات أنه "لا يمكننا إلا أن نسأل كيف بدأ أسبوع بإنجاز يتردد صداه (الحرب على إيران)، ثم يتواصل الفقد والخسارة المتمثلة بمقتل سبعة من المقاتلين في غزة. لقد حان الوقت لإظهار الشجاعة، والقول بصوت عالٍ وواضح: نعيد المختطفين وننهي الحرب. هذا هو الهدف المنظور وهذه هي الطريقة الوحيدة لتحقيق النصر الإسرائيلي".
على المقلب الآخر، هاجم مدير عام حزب "الصهيونية الدينية"، يهودا فالد، غافني قائلاً: "ما الذي يقوله غافني لعائلات 879 جندياً سقطوا في الحرب... إنهم سقطوا هباءً؟ ماذا لديه ليقوله لسكان غلاف غزة الذين يتخوّفون من وقوع مذبحة أخرى، إننا نتركهم لحماس؟". وتابع متسائلاً: "ما الذي يقوله لقادة حماس الذين قتلوا واغتصبوا وذبحوا إخوتنا وأخواتنا (على حد زعمه)، واصلوا السيطرة على القطاع وقوموا بتأهيل أنفسكم؟ ما الذي يقوله لكل الجنود الذين حتّى في هذه الساعة يخاطرون بأنفسهم من أجل إعادة المختطفين وتدمير الشر، وجودكم هناك هو هباء". وختم قائلاً أنه "فقط شخص لا يرسل ابنه إلى الحرب يستطيع التحدث بهذا الانفصال. عار وخزي"، في إشارة إلى أن غافني حريدي ولا يخدم ولده في جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وجاءت هذه التصريحات في ضوء إنهاء الحرب مع إيران وتقديرات مصدر أمني إسرائيلي رفيع بأنه "قد نقترب من اختراق في المفاوضات من أجل صفقة المختطفين". كما تأتي في وقت صرّح الرئيس ترامب على هامش قمة حلف شمالي الأطلسي (ناتو) بأنّ "الهجمات على إيران ستساعد في التوصل إلى صفقة لتحرير المختطفين. هناك تقدم كبير مع غزّة".
وتعليقاً على ذلك، قالت عنات إنغرست والدة الجندي الأسير، متان إنغرست، المحتجز لدى حماس في مقابلة مع موقع "واينت" اليوم: "شعرنا بأننا أُقصينا من خطاب الرأي العام ووسائل الإعلام، لأنه كانت هناك أمور أقلقت الجبهة الداخلية"، في إشارة إلى الحرب على إيران. وتابعت: "بقيت وحيدة مع قلقي على ابني، حتّى حين احتميت في الملجأ، فكرت فيه طوال الوقت. فإذا كنّا نعد الدقائق حتّى تحررنا الجبهة الداخلية وتسمح لنا بالخروج من الملجأ، كيف الحال عنده؟ لا يوجد أحد ليخبرهم (المحتجزين) بأن الأمر انتهى، وهناك أساساً يعدوّن الثواني. كانت هذه في الواقع لحظات صعبة جداً، كنت أركض إلى الملجأ وعقلي يركض إلى غزّة".
وتعليقاً على التقارير بأن ثمة تقدّماً في المباحثات، قالت إنه "طوال الوقت نتلقى رسائل بأنه توجد مباحثات وقنوات مفتوحة وأنهم يحاولون بكل الطرق، هذا أمر يحدث طوال الوقت". واعتبرت أنه "طالما لا توجد أفعال، ولا يوجد وفد يسافر، نفهم أن هذا الأمر في الواقع لا يتقدم، وإنما محاولات فقط وحديث عام". وتابعت: "فعلياً منذ زمن لم يطلق سراح أسير باستثناء عيدان ألكسندر، الذي خرج برعاية أميركية". ورأت أن "الخوف الكبير هو أن الحرب في غزّة تحولت إلى حرب أبدية، وأنه يحظر الحديث عن إنهاء هذه الحرب".
ولفتت إلى أنه "كان صباحاً صعباً هذا اليوم. نحن على تواصل مع ضباط رئيسيين في الجيش، إنهم يقولون لنا لا نفهم ما الذي نفعله في غزة. حان الوقت لإنهاء هذه الحرب منذ زمن، وخصوصاً وأنه ما زال لدينا مختطفون يمكن إنقاذهم". واعتبرت أنه إذا كان "رئيس الحكومة (بنيامين نتنياهو) يرغب بالنصر المؤزر والمطلق، فعليه أن يعيد المختطفين إلى بيوتهم".