رئيس كوريا الجنوبية يتعهد بالقتال "حتى آخر لحظة" دفاعاً عن منصبه

12 ديسمبر 2024
الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول يتحدث في خطاب متلفز، 12 ديسمبر 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تعهّد رئيس كوريا الجنوبية، يون سوك يول، بالدفاع عن نفسه حتى النهاية بعد محاولته الفاشلة لفرض الأحكام العرفية، متهماً المعارضة بإحداث أزمة وطنية، واعتذر للشعب عن قراره، مؤكداً تحمله المسؤولية القانونية والسياسية.

- البرلمان الكوري الجنوبي، الذي تسيطر عليه المعارضة، يعتزم تقديم اقتراح ثانٍ لعزل الرئيس بعد فشل الأول بسبب مقاطعة الحزب الحاكم، حيث يتطلب العزل موافقة 200 نائب من أصل 300.

- وافق البرلمان على عزل رئيس الشرطة الوطنية ووزير العدل بسبب تطبيقهما للأحكام العرفية، وتم اعتقال رئيس الشرطة للتحقيق.

تعهّد رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول، المهدّد بالعزل بسبب محاولته الفاشلة قبل أسبوع فرض الأحكام العرفية في البلاد، بالقتال "حتى آخر لحظة" دفاعاً عن نفسه، متّهماً في الوقت عينه المعارضة بالتسبّب في "أزمة وطنية". وفي خطاب تلفزيوني، ألقاه الخميس، قال يون: "سأقاتل مع الشعب حتى اللحظة الأخيرة". وليل الثالث إلى الرابع من ديسمبر/ كانون الأول الجاري، أعلن يون (63 عاماً)، بصورة مفاجئة فرض الأحكام العرفية قبل أن يضطر بعد ست ساعات فقط إلى التراجع عن هذه الخطوة بضغط من البرلمان والشارع.

وقدّم الرئيس الخميس اعتذاره للشعب عن قراره هذا، وقال: "أعتذر مرة أخرى للشعب الذي لا بدّ أنه فوجئ وشعر بالقلق بسبب الأحكام العرفية. أرجوكم، ثقوا بي في ولائي المطلق للشعب". غير أنّ يون أكّد أنّه سيتحمّل كل التبعات القانونية والسياسية لهذا القرار، وقال: "لن أتجنّب المسؤولية القانونية والسياسية في ما يتعلق بإعلان الأحكام العرفية".

وتعتزم الجمعية الوطنية (البرلمان) التي تسيطر عليها المعارضة تقديم اقتراح ثان لعزل الرئيس الكوري الجنوبي، في وقت لاحق من اليوم الخميس بعد فشل الاقتراح الأول السبت الماضي بسبب مقاطعة الحزب الحاكم.

وفي خطابه اليوم الخميس، هاجم الرئيس من جهة ثانية البرلمان بسبب عزمها على طرح مشروع قانون على التصويت بقصد عزله من منصبه. وقال يون إنّ "الجمعية الوطنية التي يهيمن عليها حزب المعارضة الرئيسي أصبحت وحشا يدمر النظام الدستوري للديموقراطية الليبرالية".

وغادر جميع نواب حزب قوة الشعب الحاكم في كوريا الجنوبية قاعة البرلمان، السبت، للحؤول دون حصول عملية التصويت على عزل الرئيس يون سوك يول عبر منع اكتمال النصاب القانوني. ويتوجّب الحصول على أصوات 200 نائب من أصل 300 عضو في الجمعية الوطنية في كوريا الجنوبية لعزل الرئيس. ولحزب قوة الشعب 108 مقاعد، بينما تحظى المعارضة بـ192 مقعداً.

وأظهرت صور البث المباشر للجلسة نواب حزب قوة الشعب وهم يغادرون قاعة البرلمان، فيما كان عشرات آلاف المتظاهرين محتشدين خارج المبنى للمطالبة بمغادرة يون السلطة، بعد محاولته فرض الأحكام العرفية التي أُحبطت سرياً. وبحسب وسائل إعلام كورية جنوبية، فقد قرر نائب واحد فقط من الحزب الحاكم البقاء في القاعة.

إلى ذلك، وافقت الجمعية الوطنية (البرلمان) في كوريا الجنوبية، اليوم الخميس، على عزل رئيس الشرطة الوطنية ووزير العدل بسبب تطبيقهما للأحكام العرفية الأسبوع الماضي. وتم اعتقال رئيس الشرطة الوطنية، تشو جي هو، في وقت سابق من الأسبوع الجاري للتحقيق معه.

(فرانس برس، أسوشييتد برس)