رئيس غواتيمالا يقيل وزير الداخلية بعد "هروب كبير" أغضب واشنطن
استمع إلى الملخص
- وصفت واشنطن فرار العصابة بأنه "غير مقبول"، حيث تُعتبر هذه الجماعة الإجرامية "منظمة إرهابية أجنبية"، مما دفع الحكومة لتعزيز المراقبة وعرض مكافآت للقبض على الهاربين.
- أعلن أريفالو عن بناء سجن شديد الحراسة لإيواء أعضاء العصابات، مشددًا على ضرورة تعزيز الأمن في غواتيمالا وسط ارتفاع معدلات الجريمة.
أقال رئيس غواتيمالا برناردو أريفالو، أمس الأربعاء، وزير الداخلية فرانسيسكو خيمينيز بعدما أثار فرار 20 من أفراد عصابة "شديدة الخطورة" من سجن قرب العاصمة أزمة سياسية في الدولة الواقعة في أميركا الوسطى. وقال الرئيس في خطاب إلى الأمة "لقد قررتُ إجراء تغييرات في الفريق المسؤول عن المهام الأمنية (...) وقبلتُ استقالة فرانسيسكو خيمينيز من منصب وزير الداخلية" بالإضافة إلى استقالة نائبي الوزير.
وأعلنت السلطات في غواتيمالا، الأحد الفائت، أنّ 20 من أفراد عصابة "باريو 18" فرّوا من سجن "فرايانيس 2" الواقع جنوب شرقي مدينة غواتيمالا العاصمة. وندّدت واشنطن بفرار هؤلاء، معتبرة ما حصل "غير مقبول"، ولا سيّما أنّ هذه الجماعة الإجرامية مصنّفة في الولايات المتّحدة "منظمة إرهابية أجنبية".
وتعالت أصوات كثيرة في البلاد تتّهم الحكومة بالتقاعس في مكافحة الجريمة. وقال المحامي الدستوري إدغار أورتيز لوكالة فرانس برس "أعتقد أنّ هذه أكبر أزمة تواجهها الحكومة حتى الآن (...) لأنّ الولايات المتّحدة تعتبر أنّ هناك 20 إرهابيا فارّون". وعزّزت الحكومة المراقبة في السجون وعلى الحدود مع كلّ من السلفادور وهندوراس والمكسيك، وعرضت مكافآت للقبض على الهاربين. وحتى الآن، لم يُقبض إلا على واحد فقط من الفارّين. وقال فرانسيسكو كيزادا، المحلّل في المركز الوطني للبحوث الاقتصادية، لوكالة فرانس برس، إنّه "مع هذا الهروب، سيزداد الشعور السائد بانعدام الأمن".
وأعلن أريفالو عن بناء سجن شديد الحراسة لإيواء ما يصل إلى ألفي سجين من أعضاء العصابات، وقال "أمن غواتيمالا ضروري، وليس هناك وقت نضيّعه". وارتفع معدّل جرائم القتل في غواتيمالا من 16.1 جريمة لكلّ 100 ألف نسمة في 2024 إلى 17.65 جريمة في 2025، أي أكثر من ضعف المتوسط العالمي، وفقا لمركز الأبحاث الاقتصادية الوطنية.
(فرانس برس)