توجّه رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي نفتالي بينت، الليلة، إلى نيويورك، للمشاركة في الاجتماع السنوي للجمعية العمومية للأمم المتحدة، بحسب ما أوردت وسائل الإعلام الإسرائيلي.
ومن المقرر أن يلقي بينت، غداً الإثنين، خطابه الأول أمام الجمعية العمومية، لأول مرة كرئيس لحكومة دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وذكرت صحيفة "هآرتس"، أن بينت سيلتقي اليوم في نيويورك كلاً من وزير خارجية البحرين عبد اللطيف الزياني، والمستشار الدبلوماسي لرئيس الدولة في الإمارات أنور قرقاش.
وقالت الصحيفة، إن نفتالي بينت سيخصص جزءاً يسيراً من كلمته للملف الفلسطيني، بينما سيركز على الملف الإيراني، وسط تغيير في لهجة الخطاب الإسرائيلي، ولكن ليس في جوهر الموقف الإسرائيلي، حيث سيبتعد عن المناورات الإعلامية التي كان يعتمدها سلفه بنيامين نتنياهو، مثل استخدام "رسومات توضيحية"، أو التلويح بصور ومعلومات استخباراتية حول نشاط إيران أو "حزب الله".
وقال بينت، تعليقًا على التصويت الأخير في مجلس النواب الأميركي وإقرار المساعدات الطارئة لإسرائيل بمبلغ مليار دولار، "لقد رأينا أنه عند ساعة الحقيقة فإن ممثلي الشعب الأميركي يؤيدون إسرائيل تأييداً جارفاً (...) 420 صوتاً مقابل 9 ضد (...) هناك مجموعة صغيرة معادية لإسرائيل تثير ضجة كبيرة، لكنهم فشلوا"، بحسب ما نقل موقع هيئة البث الإسرائيلية عن بينت قبيل توجهه إلى الولايات المتحدة.
وقال بينت إن الجمعية العمومية للأمم المتحدة هي منصة دولية مهمة، معرباً عن سروره بالمشاركة "لقص الحكايا الإسرائيلية وللتعريف بموقع إسرائيل في المنطقة ومساهمتها في العالم".
وأشارت صحيفة "هآرتس"، إلى أن بينت سيركز في خطابه على السياق الإيراني، بعيدا عن التحذيرات التي اعتاد نتنياهو إطلاقها، والحديث عما يسميه بـ"حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها والقيام بما يلزم" لإبعاد إيران عن السلاح النووي.
وأشارت الصحيفة إلى أن التقديرات في المستوى السياسي الإسرائيلي بشأن إعلان إيران عن نيتها العودة للمفاوضات ليست تصريحات كاذبة، لأنها تعكس في الوقت ذاته رغبة إيرانية في التقدم في المفاوضات. لكن بعض المصادر أشارت إلى أنه ليس واضحاً ما إذا كانت إيران معنية بالتوقيع على اتفاق جديد أم استغلال المفاوضات والمماطلة، بينما تواصل بموازاتها نشاطها في المشروع النووي.
كما سيحاول بينت في خطابه تجنيد المجتمع الدولي ضد توسيع إيران نفوذها في المنطقة وإحباط عملياتها ضد إسرائيل من دون ربط هذه القضية بالملف النووي.
ولفتت الصحيفة إلى أن الحكومة الإسرائيلية قلقة من عزم الرئيس الأميركي تعزيز علاقة الولايات المتحدة وتعاونها مع منظمة الأمم المتحدة خلافا لسياسة سلفه دونالد ترامب.