أعلن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، نفتالي بينت، اليوم الأربعاء، أن نفقات الطعام الذي تستهلكه عائلته ستتم تغطيتها من حسابه الشخصي من الآن فصاعداً، وذلك في أعقاب تعاظم الانتقادات الداخلية الموجهة له.
وقال بينت في بيان إن نفقات الطعام الشهرية لعائلته التي تقدر بنحو 24 ألفا و700 شيكل (حوالي 7600 دولار) سيتحملها شخصيا بعدما كانت تسدد من الميزانية المخصصة لرئيس الوزراء، موضحا أنه قرر تحمل نفقات الأكل الخاصة بعائلته على الرغم من أن ذلك كان يتم "وفق المعايير المعمول بها من منطلق إدراكي لطابع المشاعر التي تكرست لدى الجمهور".
وقد جاء إعلان بينت في أعقاب انتقادات أثيرت، بعدما تبين أن الاحتلال الإسرائيلي يتحمل نفقات الطعام الخاصة بعائلة بينت التي تقيم في منزلها الخاص في مستوطنة "رعنانا" شمالي تل أبيب.
وكان ديوان بينت قد بادر للكشف عن تفاصيل إجمالي نفقات المنزل الخاص، بعدما نشرت قناة "13" معطيات مختلفة حول كلفة مشتريات الطعام لعائلته.
وحسب بيان صدر عن الديوان، فإن إجمالي المرتبات التي يتقاضاها العاملون في المنزل يبلغ 48 ألف شيكل (حوالي 14700 دولار) ونفقات النظافة تبلغ 15 ألف شيكل (حوالي 4600 دولار).
وفي المقابل، وحسب المعطيات التي نشرتها إيال حسون، الصحافية في قناة "13"، فإن إجمالي مصاريف الأكل الشهرية المتعلقة بعائلة بينت بلغ 11 ألف شيكل (حوالي 3400 دولار)؛ إلى جانب 15 ألف شيكل (4600 دولار) للمشتريات من المراكز التجارية.
وحسب موقع "يديعوت أحرونوت"، فإن بينت حاول مواجهة الضجة الإعلامية في أعقاب الكشف عن مصاريف عائلته بالقول إنها تبلغ ثلث مصاريف المنزل الرسمي لسلفه في المنصب بنيامين نتنياهو في القدس المحتلة ومنزله الخاص في "قيساريا".
وفي تقرير نشره اليوم اعتبر الموقع أن رد بينت كان بمثابة خطأ لأنه أجج الانتقادات ضده من اليمين واليسار؛ حيث كرس الانطباع لدى الجمهور بأنه يقتفي أثر نتنياهو.
وأضاف الموقع أن الجمهور الإسرائيلي لم يكن ليسلم بأن بينت الذي رأس حكومة ادعت أنها تأخذ على عاتقها إحداث تغيير مقارنة بأنماط سلوك نتنياهو، وضمن ذلك شراء الأكل لعائلته من أموال دافعي الضرائب.
وأشار الموقع إلى أن قرار بينت بتحمل نفقات الطعام الخاص بعائلته سيكون ملزما لكل رؤساء الوزراء الذين سيخلفونه في المنصب، وإلا سيكونون عرضة لحملات انتقادات جماهيرية قوية.
لكن إعلان بينت لم يقنع المعارضة بقيادة نتنياهو؛ حيث وصف حزب "الليكود" بيان بينت بأنه محاولة "لذرّ الرماد في العيون"، مشددا على وجوب أن يعيد بينت مبلغ 50 مليون شيكل (15,3 مليون دولار) وهو المبلغ الذي أنفقه على ترميم منزله الخاص وتأمينه.