وصل رئيس حكومة إقليم كردستان العراق مسرور بارزاني، اليوم الثلاثاء، إلى العاصمة التركية أنقرة، في زيارة رسمية من المقرّر أن يجتمع خلالها مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وذلك بعد يوم واحد من اجتماع عقده ممثلون عن وزارتي الطاقة التركية والنفط العراقية، لبحث استئناف تصدير النفط من حقول الإقليم عبر ميناء جيهان التركي.
وذكر بيان صدر عن المكتب الإعلامي لحكومة الإقليم في أربيل أن بارزاني سيجتمع مع وزير الخارجية التركي وكبار المسؤولين في الحكومة التركية الجديدة، لبحث سبل تعزيز العلاقات بين إقليم كردستان وتركيا، بالإضافة إلى مناقشة آخر التطورات والمستجدات في العراق والمنطقة.
رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني يصل أنقرة في زيارة رسمية لمناقشة آخر المستجدات في العراق والمنطقة مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وكبار المسؤولين الأتراك#UTV_عراق pic.twitter.com/LwPaeUHbO3
— Utv (@UtvIraq) June 20, 2023
وشارك رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني في مراسم تنصيب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، التي أقيمت في مطلع الشهر الحالي في أنقرة، بدعوة رسمية وُجهت إليه واعتُبرت تأكيداً على العلاقة الجيدة بين أربيل وأنقرة، على خلاف السليمانية التي يسيطر عليها "حزب الاتحاد الوطني الكردستاني" بزعامة بافل طالباني، ويُعتبر من الداعمين لحزب العمال الكردستاني و"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد).
وردّ مصدر في حكومة إقليم كردستان بمدينة أربيل على سؤال بشأن سبب الزيارة، في اتصال هاتفي مع "العربي الجديد"، قائلاً إنها "لتأكيد الشراكة والتعاون بين أربيل وأنقرة".
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أنّ "بارزاني سيناقش تعزيز التعاون التجاري والاقتصادي، ومسألة استئناف تصدير النفط من حقول الإقليم عبر تركيا، وملفات أمنية أخرى تتعلق بأنشطة حزب العمال الكردستاني".
وأكد أنّ الملفات المشتركة بين تركيا وإقليم كردستان "أهم وأكبر من أن تهددها تصرفات غير مسؤولة تصدر عن أطراف سياسية في السليمانية"، في إشارة إلى حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة بافل طالباني.
واستبعد أن يكون هناك أي طلب كردي رسمي من الإقليم لتركيا في الوقت الحالي لرفع الحظر الجوي عن مطار السليمانية الدولي، المفروض منذ نحو 4 أشهر.
من جهته، قال الخبير بالشأن العراقي الكردي سلام الجاف، لـ"العربي الجديد"، إن الزيارة تهدف بالدرجة الأولى إلى إنهاء أزمة تصدير النفط من حقول الإقليم إلى تركيا، ومناقشة تفاهمات أمنية واقتصادية مختلفة.
وأضاف الجاف أنّ "العلاقة بين الحزب الحاكم في إقليم كردستان العراق، الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني، مع تركيا مميزة، والزيارة ستكون لتأكيد هذه العلاقة ودفعها للإمام".
ولفت إلى أن مسألة الملف الأمني لا يتوقع أن يحدث فيها أي تغيير، "لأن الجيش التركي مصمّم على مواصلة عملياته العسكرية داخل الإقليم ضد أنشطة حزب العمال الكردستاني، ويبدو أن أربيل لا تريد إقحام نفسها بالملف وتركه على بغداد، باعتبارها الحكومة الاتحادية وتتولى هذه المهمة وفقاً للدستور"، كما أشار.