رئيس حركة "النهضة" التونسية يمثل الخميس أمام قاضي التحقيق

رئيس حركة "النهضة" التونسية يمثل الخميس أمام قاضي التحقيق

09 نوفمبر 2022
محامي الغنوشي: الدفاع سيثبت أنّ هذه القضية كغيرها من القضايا واهنة (Getty)
+ الخط -

أكد المستشار السياسي لحركة "النهضة" والمحامي لرئيسها راشد الغنوشي، سامي الطريقي، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن "رئيس الحركة راشد الغنوشي سيمثل الخميس أمام قاضي التحقيق في المحكمة الابتدائية بسوسة 2، على خلفية ما يعرف بقضية شركة "أنستالينغو".

وكانت النيابة العمومية قد فتحت بحثاً تحقيقياً ضد 27 متهماً، بعضهم يعملون في شركة بمدينة القلعة الكبرى مختصة في صناعة المحتوى والاتصال الرقمي، وذلك بعد أن وردت معلومات عن تورط هذه الشركة في شبهة الاعتداء على أمن الدولة الداخلي، وتبييض الأموال والإساءة للغير عبر شبكة الاتصال العمومي.

وأوضح الطريقي أنه "بعد سلسلة من الأبحاث التي طال أمدها في هذه القضية، فقد تمت دعوة رئيس حركة النهضة كمظنون فيه، وعلى هذا الأساس سيتم الاستماع إليه"، مبيناً أنّ "عدداً مهماً من المحامين من تونس العاصمة سينتقلون إلى سوسة، وهناك محامون أيضاً من سوسة سيحضرون للدفاع عن الغنوشي ومساندته قانونياً"، مؤكداً أن "قاضي التحقيق سيكون بيده القرار النهائي"، كما أنّ "التهمة لم توجه رسمياً إلى الغنوشي، ولكن قاضي التحقيق وبعد ختم الأبحاث سيقرر إما الإبقاء على التهم أو حفظها".

وبين الطريقي أنّ "أغلب القضايا المرفوعة ضد رئيس حركة النّهضة ذات طابع سياسي، وللأسف كان يعتقد أن مثل هذه المرحلة تم تجاوزها"، مبيناً أنّ "الغنوشي مستهدف بسبب صفته السابقة كرئيس برلمان، ولكونه رئيس حركة النهضة التي تعتبر أكبر حزب معارض لمنظومة الحكم الحالية ولمسار 25 يوليو". كما أشار المتحدث إلى أنّ "هذا المسار هو انقلاب على المؤسسات المنتخبة شعبياً، وقاد البلاد إلى منعرج خطير، وتونس اليوم في وضع خانق".

ولفت المتحدث إلى أنّه "لا توجد أي علاقة بين المتهمين ورئيس الحركة، ولكن هناك محاولة لتثبيت الإدانات في وقائع لا علاقة للغنوشي بها ولا معرفة له بهذه الشركة، ولكن من الواضح أن هناك محاولة لتوريطه، والزج به في مثل هذه القضايا"، مشدداً على أنّ "رئيس الحركة يحترم القانون وسير الأبحاث وكلمة القضاء".

وقال الطريقي إنّ "الدفاع سيثبت أنّ هذه القضية كغيرها من القضايا واهنة قانونياً وواقعياً، وأنّ التهم ضد رئيس الحركة غير صحيحة".

وأفاد بأنهم "يتوقعون نفس سيناريو القضايا السابقة من حيث طول سير الأبحاث"، مؤكداً أنّ "هناك استهدافاً واضحاً للحركة ولقياداتها، وهناك توقعات بمزيد من التصعيد ضدهم من أجل خنق المسار الديمقراطي، ومحاولة إزاحة النهضة نهائياً من المشهد السياسي، ولكن هذه الحركة في رصيدها 40 عاماً من النضال وستواصل دعمها للديمقراطية".

المساهمون