رئيس الوزراء المصري يصل إلى الجزائر للمشاركة في اجتماع اللجنة العليا

رئيس الوزراء المصري يصل إلى الجزائر للمشاركة في اجتماع اللجنة العليا

29 يونيو 2022
رئيس الوزراء المصري ونظيره الجزائري (فيسبوك)
+ الخط -

وصل رئيس مجلس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، اليوم الأربعاء، إلى الجزائر، حيث كان في استقباله بمطار الجزائر الدولي رئيس الحكومة الجزائرية أيمن بن عبد الرحمن.

ويزور مدبولي الجزائر، حيث يرافقه وفد وزاري هام، للمشاركة في الدورة الثامنة للجنة العليا المشتركة الجزائرية المصرية، والتي بدأت أشغالها مساء الأربعاء وتمتد إلى يوم غد الخميس.

وقال رئيس الحكومة الجزائرية أيمن بن عبد الرحمن، خلال افتتاح الدورة الثامنة للجنة المشتركة، إنه "يتوجب أن يكون بين الجزائر ومصر تشاور وتنسيق بما يضمن تعظيم استغلالهما للغاز والدفاع عن مصالحهما في ضوء التطورات العالمية، التي جعلت من الطاقة أحد الرهانات الأساسية في العلاقات بين الدول"، مضيفاً أن "علاقات التعاون الاقتصادي الجزائري المصري رغم ما حققته من إنجازات تبقى بعيدة عن مستوى الإمكانات الكبيرة التي يزخر بها البلدان وعن تطلعاتهما".

وذكر المسؤول الجزائري أن "هناك حتمية تكثيف الجهود لتذليل العقبات ووضع أطر عملية واستكشاف مجالات جديدة للتعاون بين الجزائر ومصر، وفق خطة عملية تتضمن أهدافاً محددة وضمن آجال زمنية لتحقيقها"، لافتاً إلى أن "قانون الاستثمار الجديد من شأنه تقديم التسهيلات الضرورية والتحفيزات اللازمة لتوفير بيئة مواتية لجلب واستقطاب الاستثمارات المباشرة إلى بلادنا وزيادة حجم تدفقاتها".

وتناقش الدورة، التي تأجلت منذ عام 2017، عدداً من ملفات التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، على ضوء اتفاقات تعاون كان تم التوقيع عليها خلال الزيارة الأخيرة للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى القاهرة منتصف شهر يناير/كانون الثاني الماضي.

ولا يتوقع أن يتطرق الاجتماع إلى قضايا سياسية تبدو بالغة الحساسية بين البلدين في الظرف الحالي، خاصة ما يتعلق بالأزمة الليبية التي تشكل إحدى نقاط الخلاف السياسي بين الجزائر ومصر، حيث تدعم القاهرة حكومة فتحي باشاغا، بينما ترفض الجزائر بشدة هذه الحكومة، وتبقي على دعم الحكومة المعترف بها دولياً، والتي يقودها عبد الحميد الدبيبة.

وما يعزز استبعاد الملفات السياسية من أي نقاش بين رئيسي الحكومة، غياب وزير الخارجية المصري سامح شكري عن الزيارة.

وكان الرئيس تبون قد زار مصر في منتصف يناير/ كانون الثاني الماضي، والتقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، في خطوة هامة على صعيد تعديل العلاقات وتعزيزها أكثر بين البلدين، لكن خلافات سياسية حادة طرأت بين البلدين بشأن الملف الليبي، حيث تعتبر الجزائر أن القاهرة أخلت باتفاقات حول مسار الحل السياسي في ليبيا.