رئيس الوزراء القطري يدعو لرفع العقوبات عن سورية عقب لقاء الشرع

16 يناير 2025
خلال لقاء الشرع والشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، 16 يناير 2025 (سانا)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أكد الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني على أهمية التعاون الدولي لدعم سورية ورفع العقوبات، مع استعداد قطر للمساعدة في تشغيل البنى التحتية وتطلعها لشراكة مستقبلية، بالإضافة إلى زيارة مرتقبة لأمير قطر إلى سورية.
- وصف الشيخ محمد التوغل الإسرائيلي في سورية بأنه "تصرف أرعن"، داعيًا للانسحاب الفوري، وأكد أحمد الشرع على دور قطر في دعم الشعب السوري والضغط على إسرائيل، مع التزام سورية بالقرارات الدولية.
- شهدت العلاقات القطرية السورية تحسنًا مع إعادة فتح السفارة القطرية في دمشق وتبادل الزيارات الدبلوماسية، وزيارة وفد إسباني لبحث إعادة افتتاح سفارتهم.

رئيس الوزراء القطري: على إسرائيل الانسحاب فورا من المنطقة العازلة

أمير قطر سيزور سورية قريبا استجابة لدعوة الإدارة السورية الجديدة

أكّد رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، في مؤتمر صحافي مشترك مع قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع اليوم الخميس، أن الوضع في سورية يتطلب تضافر الجهود الدولية، مطالبًا برفع العقوبات على سورية لما لها من أثر سلبي على إعادة بناء الدولة السورية.

وشدد رئيس الوزراء القطري على استعداد بلاده لمساعدة الشعب السوري من خلال تشغيل البنى التحتية الرئيسية التي تقدم الخدمات العامة بما فيها الكهرباء، مؤكدًا تطلع قطر للشراكة المستقبلية مع سورية. وأكد رئيس الوزراء القطري، أن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد أل ثاني سيزور سورية قريبا استجابة لدعوة الإدارة الجديدة.

وبشأن التوغل الإسرائيلي داخل الأراضي السورية، وصف رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية القطري ذلك بأنه "تصرف أرعن"، داعيا إياها إلى الانسحاب "بشكل فوري".

من جهته، قال رئيس الإدارة الجديدة أحمد الشرع، إن قطر تعتبر من الدول التي ساهمت في مساعدة الشعب السوري خلال محنته، مشيرًا إلى أن قطر ستكون داعمة للتوجه نحو ممارسة الضغوط على الإسرائيلي للانسحاب من الأراضي السورية. وأضاف الشرع خلال المؤتمر أن الجانب الإسرائيلي كان يتذرع بوجود مليشيات إيرانية على الحدود، إلا أنه وبعد إسقاط نظام بشار الأسد بات يبحث عن ذرائع جديدة رغم تأكيد الإدارة الجديدة للأطراف الدولية الالتزام بالقرارات الدولية، مشيرًا إلى أن سورية ملتزمة وجاهزة لاستقبال قوات من الأمم المتحدة في المنطقة العازلة.

وجاء المؤتمر المشترك عقب لقاء جمع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري بالشرع، إذ قالت وكالة الأنباء السورية إن "الشرع ورئيس جهاز الاستخبارات أنس خطاب استقبلا وفداً قطرياً رفيع المستوى برئاسة الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني".

وزار وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني قطر في الخامس من يناير/كانون الثاني العام الجاري. وأعرب عن تطلعه لتعزيز العلاقات بين الجانبين. وذكر على حسابه في منصة "إكس" حينها أنه ناقش مع المسؤولين القطريين التحديات الراهنة، بما فيها العقوبات الاقتصادية المفروضة على سورية. كما أكد وزير الخارجية القطري الأحد الفائت، خلال مشاركته في المؤتمر الوزاري في العاصمة السعودية الرياض حول سورية على دور دولة قطر "في الدعم الكامل لوحدة الشعب السوري الشقيق، ومساندته في هذه المرحلة المهمة لإعادة بناء وطنه ووحدة أراضيه".

وكان وفد  قطري رسمي رفيع المستوى برئاسة وزير الدولة في الخارجية القطرية محمد الخليفي زار دمشق، أواخر الشهر المنصرم، حيث التقى قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع. وقال الخليفي بعد اللقاء إنه بحث مع الشرع خطوات المرحلة الانتقالية، مشدداً على أن "الشعب السوري سيد قراره ولن يتعرّض للوصاية من أحد".

وأعادت قطر في ديسمبر/كانون الأول الماضي رسمياً فتح سفارتها في سورية بعد 13 عاماً من إغلاقها. وتُعدّ قطر الدولة الثانية التي تعيد رسمياً فتح سفارتها في العاصمة السورية، بعد تركيا، منذ إطاحة نظام الأسد في الثامن من ديسمبر/كانون الأول الحالي. وأعلنت قطر  تعيين خليفة عبد الله آل محمود الشريف قائماً بأعمال السفارة القطرية في دمشق.

وعلي صعيد اللقاءات الدبلوماسية الأجنبية في سورية، زار العاصمة السورية دمشق اليوم أيضا وفد إسباني برئاسة وزير الخارجية والتعاون خوسيه مانويل ألباريث بوينو، حيث التقى اليوم مع أحمد الشرع قائد الإدارة السورية الجديدة في دمشق، وزار قبل ذلك مبنى سفارة بلاده في دمشق استعدادا لإعادة افتتاحها بعد إغلاقها عام 2012.

المساهمون