رئيس الوزراء القطري: نواصل جهودنا للتوصل إلى اتفاق في غزة

28 ابريل 2025
رئيس وزراء قطر في مؤتمر صحافي في الدوحة، 27 إبريل 2025 (كريم جعفر/فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- قطر تواصل جهودها مع شركاء دوليين، بما في ذلك مصر والولايات المتحدة وتركيا، للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، مع التركيز على تبادل الأسرى وإعادة الإعمار.
- رئيس الوزراء القطري يؤكد أن دعم الشعب الفلسطيني واجب أخلاقي، مشيراً إلى أن الكارثة الإنسانية في غزة تجاوزت كل الخطوط الحمراء، وأن إعادة إعمار غزة وسوريا أصبحت أحلاماً مؤجلة.
- مقترح حركة حماس يتضمن هدنة لخمس سنوات، رفع القيود عن إعادة الإعمار، وضمانات لعدم استخدام سلاح المقاومة طالما التزمت إسرائيل بالاتفاق.

أكد رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم الاثنين، أن قطر تواصل جهودها مع الشركاء للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، معتبراً أن الكارثة الإنسانية في القطاع تجاوزت كل الخطوط الحمراء.

وأوضح، في افتتاح منتدى الأمن العالمي الذي تستضيفه الدوحة، أن "ما يجري في غزة يقدم لنا دروساً مؤلمة وسط كارثة إنسانية تجاوزت كل الخطوط الحمراء"، مشدداً على أن دعم الشعب الفلسطيني ليس موقفاً سياسياً، بل واجباً أخلاقياً "نؤمن به". وأكد رئيس وزراء قطر التزام بلاده باستمرار بدورها في بناء السلام. وأضاف: "إعادة إعمار غزة وسورية أصبحت أحلاماً مؤجلة وسط تعدد الأزمات وتراجع التمويل".

وكان رئيس وزراء قطر قد اعتبر في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، في مستهل انطلاق الحوار الاستراتيجي القطري البريطاني الثاني الذي يعقد في الدوحة، أمس الأحد، أن "الحصار وتسييس المساعدات واستخدام الجوع سلاحاً يضع منطقتنا على حافة الهاوية".

وتتواصل جهود قطر، بالاشتراك مع مصر والولايات المتحدة الأميركية، للتوصل إلى اتفاق ينهي حرب غزة ويعيد المحتجزين الإسرائيليين مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين. وقدّم وفد حركة حماس، الذي زار القاهرة هذا الأسبوع، مقترحاً بديلاً في غزة يتضمن صفقة شاملة تجري دفعة واحدة، يتم بموجبها إطلاق سراح كافة الأسرى الأحياء والجثامين المحتجزين لدى المقاومة، وإعلان إنهاء الحرب بالكامل، والاتفاق على الانسحاب الإسرائيلي الشامل من القطاع، مع إمكانية الحديث عن جدول زمني يخص ترتيبات الانسحاب، وتكون مدته قصيرة، وبضمانات محددة وواضحة من الإدارة الأميركية والوسطاء في مصر وقطر وتركيا، التي دخلت على خط الوساطة بقوة خلال الفترة الأخيرة.

ووفق مصادر مصرية تحدثت لـ"العربي الجديد"، يتضمن مقترح الحركة الذي حمله الوفد معه، إلى جانب إطلاق سراح الأسرى دفعة واحدة، هدنة تستمر لخمس سنوات، يجري خلالها رفع كل القيود على عملية إعادة الإعمار. كما يتضمن المقترح، وفقاً للمصادر المصرية، تصوراً شاملاً بشأن ضمانات تتعلق باستخدام سلاح المقاومة والتعامل مع هذا الملف خلال فترة الهدنة، بحيث تكون هناك رقابة وضمانات لعدم استخدامه طالما التزمت إسرائيل ببنود الاتفاق، وكذلك وقف أي أعمال تخص إعادة تأهيل البنية العسكرية بمحاذاة غلاف غزة، بما في ذلك الأنفاق الهجومية طوال فترة الهدنة.