استمع إلى الملخص
- شدد الشيخ محمد على رفض تجويع الفلسطينيين واستخدام المساعدات كوسيلة حرب، مؤكداً استمرار قطر في جهودها لتحقيق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، رغم محاولات تشويه سمعة قطر.
- نفى الشيخ محمد الاتهامات بدعم الاحتجاجات في الجامعات الأميركية ومعاداة السامية، مؤكداً أن التمويل يمر عبر الحكومات، بينما أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان على ضرورة العودة لوقف إطلاق النار وحل الدولتين.
قطر تؤكد مواصلة جهودها لاستئناف وقف إطلاق النار بغزة رغم العراقيل
تشديد قطري على ضرورة حشد الجهود الدولية لاستئناف وقف إطلاق النار
الدوحة ترفض تجويع الفلسطينيين واستعمال المساعدات وسيلة للحرب
قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رداً على سؤال لمراسل "العربي الجديد"، إن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة لم تتوقف، مشدداً على أنه "آن الأوان لإنهاء هذه الحرب". وفي مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره التركي هاكان فيدان في الدوحة، اليوم الأحد، أشار الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إلى أن اجتماع يوم الخميس في الدوحة مع رئيس الموساد الإسرائيلي "يأتي في هذا الإطار ويمكن الحديث عن بعض التقدم في هذا الجانب".
وأكد الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني مواصلة قطر جهودها مع مصر لاستئناف وقف إطلاق النار في غزة، رغم العراقيل والابتزاز السياسي. وعبّر رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري عن القلق من انهيار اتفاق وقف إطلاق إطلاق النار، مشدداً في الوقت ذاته على ضرورة حشد الجهود لعودة الأطراف إلى تنفيذ باقي مراحل الاتفاق فوراً. وعبّر عن رفض القبول بتجويع الفلسطينيين واستعمال المساعدات الإنسانية وسيلة للحرب، وذلك بعد أن منعت إسرائيل دخول كل المساعدات إلى القطاع منذ الثاني من مارس/آذار الماضي.
وشدد رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري على أن بلاده ستواصل الجهود مع الشركاء لإنهاء الحرب من دون أن تثنيها مساعي تشويه جهود الوسطاء، قائلاً: "لن تثنينا حملات تشويه سمعة قطر عن استمرار جهودنا لتحقيق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى"، ولفت إلى من وصفهم بأنهم "سياسيون هامشيون في إسرائيل يسردون اتهامات ضد قطر ونسوا دورها في الإفراج عن أكثر من 100 رهينة إسرائيلية". وأضاف: "واجهنا معلومات مضللة من حكومة يفترض أن تركز على خدمة شعبها وتحرير الرهائن".
وفي حين أكد أن حركة حماس "اقترحت الإفراج عن كافة الرهائن مقابل عدد من الأسرى، لكن بشروط لا تقبلها إسرائيل التي تريد الرهائن دون نهاية الحرب"، شدد على ضرورة الوصول إلى نهاية للحرب بشكل دائم.
وبشأن اتهام قطر بدعم الاحتجاجات في الجامعات الأميركية واتهام إسرائيل للدوحة بترويج خطاب الكراهية ومعاداة السامية، قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري إن "هذه مجرد اتهامات عبثية لا صحة لها". وتابع: "لم نكن يوماً طرفاً في معاداة السامية والادعاءات ضد قطر تبين عدم صحتها"، مشيراً إلى أن أي تمويل لأي جامعات يمر عبر الحكومات.
بدوره، شدد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، على ضرورة العودة إلى وقف إطلاق النار في غزة وإدخال المساعدات وتبادل الأسرى، مؤكداً أن "لا مناص من الضغط على إسرائيل لإرساء وقف إطلاق النار في غزة وقطر بذلت جهوداً هائلة بهذا الشأن". وأضاف فيدان: "سنواصل جهودنا السياسية للوصول إلى حل الدولتين ليعيش الشعبان الفلسطيني والإسرائيلي في سلام".
وحول سورية، قال فيدان: "لا نقبل أي تدخل يمسّ وحدة الأراضي السورية، ولا نقبل التدخل في الشؤون السورية.. ندعم أن يكون هناك منظومة يعيش فيها الجميع عبر حماية الأراضي السورية (...) نحن ضد الانقسام الديني المذهبي (...) الدستور السوري الجديد سيمثل الجميع".