رئيس الوزراء القطري: كل شيء يبدأ من وقف الحرب في غزة وترامب قادر على إيقاف نتنياهو

26 سبتمبر 2025   |  آخر تحديث: 07:27 (توقيت القدس)
رئيس مجلس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني (معتصم الناصر/ العربي الجديد)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أكد الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني على أهمية لقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع قادة عرب ومسلمين في نيويورك، حيث تم التركيز على الخطر الذي تشكله إسرائيل وضرورة وقف الحرب في غزة، مع تجاوب ترامب للعمل على حل الأزمة.
- شدد الشيخ محمد في مقابلة مع "بريتبارت نيوز" على أن تصرفات إسرائيل تهدد أمن المنطقة وتقوض المصالح الأميركية، مشيراً إلى أن العالم العربي يرى في ترامب الشخص القادر على إحلال السلام.
- حضر الاجتماع عدد من القادة العرب والمسلمين، حيث أشار ترامب إلى خطة للسلام في غزة، معرباً عن أمله في منع نتنياهو من مواصلة تصرفاته، وأكد الشيخ محمد تفاؤل القادة العرب بنجاح ترامب في تحقيق السلام.
قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن لقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع قادة عرب ومسلمين، يوم الثلاثاء في نيويورك، "كان بالغ الأهمية"، مشيرا إلى أن القادة سلطوا الضوء أمامه على "الخطر المحدق بالمنطقة، وعلى ضرورة وضع حدّ لما تفعله إسرائيل". وأضاف أن ترامب "كان متجاوبا للغاية، واستمع للقادة، ويرغب في العمل معهم لإيجاد حل للأزمة ووضع حدّ لها". وشدد المسؤول القطري على أن "كل شيء يجب أن يبدأ من وقف الحرب في غزة".
واعتبر رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، في مقابلة مع موقع "بريتبارت نيوز" أمس الخميس، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن ما تفعله إسرائيل في "الشرق الأوسط لا يُعرّض فقط أمن المنطقة للخطر، وإنما أيضا المصالح الأميركية، ويقوّض الشراكة التي بنتها الولايات المتحدة على مدى عقود"، مضيفا أن "العالم العربي بأكمله يتطلع إلى الرئيس ترامب باعتباره الشخص الوحيد القادر على إحلال السلام ووقف إطلاق النار في غزة".
وقال الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني: "نعتقد أن كل شيء (حلّ الأزمات) يجب أن يبدأ من وقف الحرب في غزة"، مضيفا أن "(رئيس حكومة الاحتلال بنيامين) نتنياهو يريد أن يفعل ما يشاء أينما يشاء دون حدود، ودون خطوط حمراء"، ولفت إلى أن ترامب أوضح في الاجتماع "التزامه بإحلال السلام في غزة، وإنهاء الحرب".
وعقد اجتماع نيويورك بمبادرة من الرئيس الأميركي، وحضره أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو، ورئيس الوزراء الباكستاني محمد شهباز شريف، ورئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد، ووزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان. وذكر المسؤول القطري أن ترامب أشار خلال اجتماع نيويورك إلى "خطة للسلام في غزة يعمل عليها فريقه"، وقال: "نحن نحاول مساعدة فريقه في جعل الخطة أكثر قبولا ودعما بالمنطقة"، مضيفا أن "العالم العربي ومنطقة الشرق الأوسط والعالم أجمع يراقبون ترامب، ويأملون أن يتمكن من منع نتنياهو من مواصلة ما يفعله، وأن يوقف الحرب"، مشددا على أن "ترامب تحديدا هو الوحيد القادر على كبح جماح نتنياهو".
وأكد رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري قائلاً: "نرى أن الرئيس ترامب وسياسته تدور حول كيفية إنهاء الحروب وبدء حقبة جديدة من التنمية، وعندما نعمل معه في هذه الملفات يكون هدفنا الأساسي المساعدة وإحلال السلام والاستقرار في منطقتنا كأولوية". وأضاف: "من المهم أيضا أن نؤكد للرئيس ترامب أن كل ما يفعله نتنياهو الآن لا يخدم بالضرورة مصالح الولايات المتحدة". واستشهد بالهجوم الإسرائيلي على الدوحة أثناء مناقشة فرق التفاوض عن حركة حماس لمقترح قدمه الرئيس الأميركي، موضحا أن ذلك "كان تقويضا كاملا لجهود الولايات المتحدة"، وأن ترامب "ذكر بنفسه أن ما حدث في الدوحة يتعارض مع المصالح الأميركية".
وردا على سؤال عما إذا كان القادة العرب لا يزالون متفائلين بنجاح الرئيس ترامب في العهد الذي قطعه عندما زار المنطقة و"بشر بعهد جديد للسلام"، قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري: "بالتأكيد القادة العرب متفائلون، ما زلنا متفائلين. ما سمعناه من الرئيس كان مشجعا للغاية، ونأمل أن نعود إلى المسار الصحيح، وأن يستمع نتنياهو ويتوقف عمّا يفعله. لقد أصبحت الصفقات التي يجرى توقيعها والزيارات موضع تساؤل بعد ما فعله في قطر. باختصار، أثار هذا الكثير من التساؤلات، ليس فقط بين القطريين، وإنما بين شركاء آخرين في المنطقة". وتابع: "ما يحدث الآن هو فوضى عارمة سببها نتنياهو وطريقة تصرفه، ويجب على أحدهم إيقافه، ولا نرى أحداً قادراً على إيقافه سوى الرئيس ترامب".
المساهمون