رئيس الوزراء القطري: ترامب يريد التوصل إلى اتفاق بغزة قبل 20 يناير

05 ديسمبر 2024
رئيس مجلس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني (معتصم الناصر)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- رئيس الوزراء القطري يعبر عن تفاؤل حذر بشأن جهود ترامب للتوصل إلى اتفاق قبل توليه السلطة، مشددًا على ضرورة الضغط على جميع الأطراف لإنهاء القتال، مع تنسيق الجهود لتحقيق ذلك.
- قطر تدافع عن استضافة مكتب حماس السياسي في الدوحة، موضحة أنه أُنشئ بشفافية وبطلب من الولايات المتحدة وإسرائيل، ويُستخدم كمنصة للمفاوضات ووقف إطلاق النار منذ 2014.
- اجتماع مستشار ترامب مع وزير إسرائيلي لمناقشة صفقة تبادل بين حماس وإسرائيل، وسط تهديدات ترامب باتخاذ إجراءات صارمة إذا لم يُطلق سراح المحتجزين في غزة قبل تنصيبه.

قال رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، خلال مقابلة له مع شبكة سكاي نيوز، إن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب يريد التوصل إلى اتفاق قبل توليه السلطة في يناير/ كانون الثاني المقبل. 

وأعرب رئيس وزراء قطر عن تفاؤل حذر بشأن هذه الخطوة، لكنه قال إن الأمر يتطلب "أقصى قدر من الضغط" على جميع الأطراف لإنهاء القتال. وأضاف أن "مستشاري ترامب قالوا إنهم يريدون حل الوضع بحلول تنصيبه في 20 يناير"، وتابع: "نحاول تنسيق جهودنا معهم، وكلنا متفقون، ونأمل في التغلب على هذا الوضع قبل أن يصل ترامب إلى البيت الأبيض".

ودافع رئيس الوزراء القطري عن خيار بلاده السماح لحركة حماس بمواصلة تشغيل مكتبها السياسي من الدوحة، قائلاً إن المكتب جرى إنشاؤه "بشفافية وتنسيق كاملين، وبناءً على طلب الولايات المتحدة وإسرائيل في ذلك الوقت لاستخدامه منصة للمفاوضات"، مضيفاً أن "اتفاقات وقف إطلاق النار جرى التوصل إليها من خلال هذا المكتب منذ عام 2014". وأردف: "ستكون هناك دائماً انتقادات، والكثير من الأطراف لن تحب هذا النوع من السياسة، صحيح، لكنها ضرورية".

ومعلقاً على إعادة انتخاب ترامب، وما يمكن أن تعنيه هذه الخطوة للمنطقة، بما في ذلك العلاقات مع إيران، قال رئيس الوزراء القطري إن هناك "الكثير من المخاطر"، ولكن "الكثير من الفرص". وأضاف: "آمل أن يرى الجميع هذه الفرص".

ويأتي هذا في وقت يجتمع فيه مايكل والتس، مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، مع وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، لبحث صفقة التبادل بين حركة حماس وجيش الاحتلال الإسرائيلي. ونقل مراسل موقع أكسيوس، الذي ذكر في وقت سابق نبأ الاجتماع، عبر منصة إكس، عن مصدر مطلع على الاجتماع قوله إنه "من المتوقع أن يناقش والتس وديرمر الجهود الرامية إلى التوصل لاتفاق بشأن الرهائن في غزة، ووقف إطلاق النار والتهديد الإيراني".

ويأتي الاجتماع قبل أسابيع من تولي ترامب منصبه في 20 يناير/ كانون الثاني، بعدما وعد في حملته الانتخابية بإنهاء الحروب في الشرق الأوسط ومناطق أخرى بدون أن يكشف تفاصيل تذكر عن كيفية حدوث ذلك. وقال ترامب، يوم الاثنين، إنه إذا لم يجر إطلاق سراح المحتجزين في قطاع غزة قبل تنصيبه، فستكون هناك "مشكلة خطيرة" في الشرق الأوسط.

وكتب ترامب على منصة تروث سوشيال الخاصة به: "سيتلقى المسؤولون ضربات أشد من أي ضربات تلقاها شخص في تاريخ الولايات المتحدة الأميركية الطويل والحافل". وأشاد قادة إسرائيليون، أمس الثلاثاء، بتعهد ترامب، بينما كانت ردة الفعل في غزة أقل حماساً.

وفي وقت سابق من يوم الأربعاء، قال وزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، خلال زيارته قاعدة تل نوف التابعة لسلاح الجو، إن "الضغط على حركة حماس.. يتزايد، وهناك احتمال أن نتمكّن حقاً هذه المرة من التوصّل إلى صفقة مخطوفين (المحتجزين الإسرائيليين في غزة). هذا هو الهدف الأسمى أمامنا، ونعمل بكل طريقة لتحقيقه".