رئيس الوزراء القطري إلى شرم الشيخ للمشاركة في مفاوضات وقف حرب غزة
استمع إلى الملخص
- ينضم الوفد الأميركي بقيادة المبعوث الخاص إلى الشرق الأوسط إلى المباحثات، مع تأكيد على أهمية قرار مجلس الأمن لنشر قوات دولية لحماية الفلسطينيين وضمان الأمن الإسرائيلي.
- تشارك تركيا في المفاوضات، حيث تركز المحادثات على وقف إطلاق النار، تبادل الرهائن، وإيصال المساعدات الإنسانية، مع تقدم نحو حل الدولتين ووحدة الضفة الغربية وغزة.
أعلن المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، مساء الثلاثاء، أن رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، سيتوجه صباح غدٍ الأربعاء، إلى مدينة شرم الشيخ في مصر، للانضمام إلى المفاوضات الجارية بشأن غزة بين حركة حماس وإسرائيل في ظل تكثيف الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى التوصل إلى وقفٍ دائمٍ لإطلاق النار.
وقال الأنصاري في منشور في حسابه على منصة "إكس" إن رئيس الوزراء وزير الخارجية سينضم إلى الاجتماعات "التي شارك فيها الوفد القطري خلال الأيام الماضية في مرحلة دقيقة من المشاورات، تأكيدًا لعزم الوسطاء على التوصل إلى اتفاقٍ يُنهي الحرب الكارثية في قطاع غزة".
يأتي ذلك بينما أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، الثلاثاء، أن الوفد الأميركي برئاسة المبعوث الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف سينضم الأربعاء إلى المباحثات الجارية بشأن غزة. وقال عبد العاطي في مؤتمر صحافي مع نظيره الألماني يوهان فاديفول في القاهرة: "المباحثات مستمرة في شرم الشيخ بين الوفد الإسرائيلي ووفد حماس بمشاركة إقليمية وغدا سينضم الجانب الأميركي". وأشار إلى أنه أجرى ونظيره الألماني حوارا مطولا مع ويتكوف "الذي يعتزم التوجه إلى مصر في الساعات القادمة... وتحدثنا عن أهمية أن يكون هناك قرار بمجلس الأمن لاعتماد الخطة الأميركية وعن أهمية نشر قوات دولية بما يوفر الحماية للفلسطينيين والأمن أيضا للجانب الإسرائيلي".
ومن المفترض أن يشارك وفد تركي برئاسة رئيس جهاز الاستخبارات إبراهيم كالن، الأربعاء، في المباحثات المستمرة في شرم الشيخ، وفق ما نقلته وكالة "الأناضول". وأوضحت الوكالة أنّ "القضايا الأساسية في المحادثات التي ستعقد في شرم الشيخ ستشمل إرساء وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الرهائن (والمعتقلين) وإيصال المساعدات الإنسانية". ونقلت الوكالة عن مصادر أمنية أن كالن "أجرى محادثات ثنائية مع مسؤولين أميركيين ومصريين وقطريين وفي حركة حماس قبل المفاوضات". وأشارت إلى أن "عملية المفاوضات غير المباشرة التي شاركت فيها تركيا، انطلقت في مصر بعد المناقشات التي عُقدت في الدوحة الأسبوع الماضي".
والأسبوع الماضي، كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن خطة مؤلفة من 20 بنداً، تنص خصوصاً على وقف إطلاق نار فوري، وإطلاق "حماس" جميع المحتجزين الإسرائيليين، ونزع سلاح الحركة، وانسحاب قوات الاحتلال تدريجياً من غزة. وقال عبد العاطي، اليوم الثلاثاء: "نحرز تقدماً كبيراً لإنهاء الحرب على قطاع غزة"، مشيراً إلى أن المفاوضات تسعى لتكريس مسار السلام العادل على أساس حل الدولتين، ووحدة كاملة بين الضفة الغربية وقطاع غزة. ولفت عبد العاطي إلى أن مفاوضات شرم الشيخ تناقش إنشاء آلية أمنية تضمن الانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة، والدخول الكامل غير المشروط للمساعدات.