رئيس الوزراء الفلسطيني يشيد بفرار 6 أسرى من سجون الاحتلال

رئيس الوزراء الفلسطيني يشيد بفرار 6 أسرى من سجون الاحتلال و"سرايا القدس" تعلن النفير لحمايتهم

08 سبتمبر 2021
اشتية يطالب الاحتلال الإسرائيلي بالإفراج عن كافة الأسرى (Getty)
+ الخط -

أشاد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، يوم الثلاثاء، بتمكن ستة أسرى فلسطينيين يوم أمس الإثنين، من الفرار من سجن جلبوع الإسرائيلي بعدما حفروا نفقا من داخل زنزانتهم، في وقت أعلنت سرايا القدس الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي الليلة، عن النفير العام لحماية أولئك الأسرى المحررين.

وقال اشتية، خلال لقائه مع الصحافيين الثلاثاء، بمدينة رام الله: "إنه صرح أمام كاميرات وسائل الإعلام في فعالية صباح اليوم الإثنين، بأن لكل أسير فلسطيني يريد الحرية الحق في البحث عن كل طرق لينالها".

وطالب اشتية، الاحتلال الإسرائيلي بالإفراج عن الأسرى كافة، ومنهم الأسرى المرضى والمؤبدات والنساء، وحمل خلال لقائه مع الصحافيين الاحتلال المسؤولية عن حياتهم.

وتأتي تصريحات اشتية بعد نحو 24 ساعة على الهروب الكبير للأسرى الستة من سجن جلبوع المقام شمال فلسطين، والأسرى هم: محمود عبد الله عارضة، وزكريا زبيدي، ومحمد قاسم عارضة، ويعقوب محمود قادري (غوادرة)، وأيهم نايف كممجي، ومناضل يعقوب انفيعات، وجميع الأسرى من محافظة جنين.

بدوره، حيّا المجلس الثوري لحركة فتح، في بيان صحافي اليوم، عضو المجلس الثوري زكريا الزبيدي ورفاقه الأسرى، وحمل المجلس الثوري لحركة فتح، حكومة الاحتلال الإسرائيلي وأجهزتها المسؤولية الكاملة عن حياة الزبيدي ورفاقه.

في سياق آخر، أعلنت سرايا القدس الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي خلال مؤتمر صحافي عقده عناصر ملثمون ومسلحون من السرايا، في ساحة مخيم جنين شمال الضفة الغربية، حالة التأهب القصوى.

وأكدت السرايا أن مقاتليها وجميع الأجنحة العسكرية المسلحة في المخيم، في حالة استنفار وجاهزية كاملة لمواجهة الاحتلال والتصدي له، إذا أقدم الاحتلال على تنفيذ تهديداته باقتحام المخيم أو المساس بالأسرى الذين انتزعوا حريتهم من سجن "جلبوع".

وحذر المتحدث باسم السرايا، الذي كان يحيط به عشرات المسلحين الملثمين، والذين ينتمون لفصائل المقاومة، الاحتلال الإسرائيلي من المساس بالأسرى الستة، أو بالمعتقلين من أبناء حركة الجهاد أو غيرهم من الأسرى الموجودين داخل سجون الاحتلال.

وقال المتحدث: "نحذر الاحتلال بأن ردنا سيكون قاسياً وسريعاً، وسوف نفتح نار جهنم على المحتل في كافة أماكن تواجده، وردنا سوف يكون أسرع مما يتوقع".

ودعا المتحدث باسم السرايا، الجميع للالتفاف حول الأسرى وعدم تركهم لوحدهم، قائلاً: "على الجميع أن يتحمل المسؤولية، خصوصاً في هذه المرحلة الصعبة التي يمر بها أسرانا في سجون الاحتلال، ونحن بإذن الله السند والمعين للأبطال الستة، ولن نتوانى ولو للحظة لحمايتهم والدفاع عنهم".

وحول ما قامت به مصلحة سجون الاحتلال التابعة للاحتلال من إجراءات عقابية بحق أسرى جلبوع خاصة وأسرى حركة الجهاد الإسلامي على وجه الخصوص، فأكد المتحدث أن "إقدام الاحتلال على تنظيم حملات انتقامية وفرض العقوبات على الأسرى يعتبر خطاً أحمر، وجريمة لن تمر بدون عقاب".

وجاء هذا المؤتمر في مخيم جنين، بعد إصدار سرايا القدس لبيان صحافي اليوم الثلاثاء، قالت فيه "إنها وبكل وضوح ودون أي مواربة، لن تسمح بالمطلق باستمرار العدوان على الأسرى، ولن تترك الأسرى في سجون الاحتلال، وحدهم ولن تخذلهم"، فيما حذرت السرايا "من أنه لن يمنعنا أي تعقيد من ممارسة واجبنا تجاه إخوتنا الأسرى وكل خيارتنا مفتوحة".

اشتية: المس بحياة المعارض السياسي نزار بنات لم يكن مقصوداً

تحدث رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية حول قضية مقتل المعارض نزار بنات بعد اعتقاله من عناصر تابعة لجهاز الأمن الوقائي في الخليل أواخر يونيو/ حزيران الماضي، قائلاً "إنه لم يكن مقصوداً المس بحياته"، في إشارة لعدم وجود أمر بالمساس به أو قتله".

وقال اشتية، خلال لقائه، اليوم الثلاثاء بالصحافيين، "لا أحد ينكر أنه توفي بين أيدي الأمن"، لكن اشتية أكد، في الوقت ذاته، أن ما حدث ليس نهجاً لدى الأجهزة الأمنية، فيما أكد أنه شكل لجنة تحقيق، وأن النيابة العسكرية حققت في الأمر، وأنه تم توجيه لائحة اتهام إلى 14 عنصراً من الأمن.

وأعرب اشتية عن أسفه للتطورات الأخيرة بملف الحريات، معتبراً أن الاعتقالات والتي طاول بعضها زملاء له في الجامعة، وبعضاً ممن يجلسون على طاولة القيادة غير مقبولة.

وقال اشتية: "أعلم أن الشرطة كانت تعمل ضمن القانون، لكن قد يكون القانون مرناً"، معتبراً أن ما حصل لا يشكل نهجاً، كاشفا عن العمل على آلية لمنع التعذيب.

في هذه الأثناء، أكد اشتية وجود تغييرات مرتقبة على مستوى الأجهزة الأمنية والمحافظين والسفراء، قائلاً: "إن هناك 36 سفيراً تفوق أعمارهم الـ65 عاماً، و16 سفيراً أكثر من 75 عاماً"، مشددًا، "نحن مقدمون على مجموعة تغيرات تعيد الوهج للمشهد".

وبدا اشتية غير متفائل في ملف المصالحة رغم قوله: "قلوبنا وعقولنا مفتوحة أمام كل حوار مع حماس"، وقال اشتية: "إن حماس في آخر جولة كانت لا تريد الحديث عن حكومة، بل فقط عن ملف منظمة التحرير الفلسطينية"، فيما كشف عن تكليف نائب رئيس الوزراء الفلسطيني زياد أبو عمرو ببدء حوارات لم يكشف طبيعتها، وعن تكليف الوزراء ببدء حوارات في القطاعات التي تعتبر تحت مسؤوليتهم عنها.

وحول تعثر التعديل الوزاري، الذي أثار الجدل مؤخراً في الساحة الفلسطينية؛ قال اشتية: "إن نقاشاً دار في القيادة حول الحاجة إلى تعديل، وكان النقاش بين ثلاثة خيارات وهي: التعديل الوزاري الشامل، أو ملء الفراغات كحقيبتي وزارتي الداخلية والأوقاف (اللتين يتولاهما اشتية)، أو تعديل محدود يطاول أربعة أو خمسة وزراء".

وقال اشتية: "إن الحوار توقف عند الرئيس عباس"، مشيراً إلى أنه "من حقي أن استمع إلى إخواني في اللجنة المركزية لحركة فتح، ولكن الحكومة هي حكومة الرئيس".

في شأن آخر، أعلن اشتية عن قرار بإجراء انتخابات للمجالس المحلية على مرحلتين تبدأ في ديسمبر/كانون أول المقبل، بـ388 هيئة محلية، على أن تجرى انتخابات باقي الهيئات في العام المقبل.

المساهمون