رئيس الوزراء الفلسطيني: استهداف المدنيين في غزة جريمة يجب أن تتوقف فوراً
استمع إلى الملخص
- حذرت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية من أن الهجمات الإسرائيلية تمثل بداية لمرحلة جديدة من الإبادة والتهجير، ودعت المجتمع الدولي للتدخل الفوري لوقف الانتهاكات.
- طالبت الشبكة الجهات الدولية، بما في ذلك الأمم المتحدة، بالتحرك لوقف العدوان، ودعت القمة العربية والقيادة الفلسطينية لاتخاذ خطوات فعلية لوقف التصعيد.
أكد رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد مصطفى، أن استهداف مئات المدنيين من الأطفال والنساء وكبار السن وهم نيام داخل خيام بالية في قطاع غزة في ظل نقص الغذاء والدواء يعدّ "جريمة يجب أن تتوقف فوراً". وفي مستهل جلسة مجلس الوزراء التي عقدت اليوم الثلاثاء في مدينة رام الله، شدد مصطفى على أن "مشاهد الرعب والخوف، ونقل الشهداء والجرحى عبر طرق بدائية باستخدام الحيوانات، تستدعي تحركًا عاجلًا وفعالًا من المجتمع الدولي لإلزام إسرائيل بوقف عدوانها".
وأكد مصطفى أن استمرار الاحتلال في استهداف المخيمات ومختلف المحافظات الفلسطينية "يفضح ذرائع الاحتلال، ويؤكد أن الهدف هو تدمير المخيمات وبنيتها التحتية ومقومات الحياة في المدن". وأشار رئيس الوزراء إلى أن الحكومة الفلسطينية ستواصل "القيام بواجبها تجاه أبناء شعبها حيثما كانوا، ولن تثنيها جرائم الاحتلال وعراقيله".
من جانبها، أكدت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، في بيان لها، أنها تنظر لاستئناف حكومة الاحتلال حربها واسعة النطاق على قطاع غزة وما جرى الليلة الماضية وفجر اليوم الثلاثاء وسقوط ما يزيد عن 300 شهيد ومئات الجرحى وحجم الغارات والدمار والقصف الوحشي بأنها شرارة البدء لمرحلة جديدة من الإبادة ضمن مخطط التهجير القسري بحق أهالي قطاع غزة ثم الانتقال إلى الضفة الغربية التي هي ليست بمنأى عن ذات المخطط.
وحذرت المنظمات من استمرار الصمت العربي والدولي أمام هذه الجرائم الاحتلالية التي تأخذ هذه المرة شكلاً أكثر خطورة عن المرحلة السابقة التي استمرت 471 يوماً سقط خلالها ما يزيد عن 160 ألف شهيد وجريح، ودمار ما نسبته أكثر من 70% من المباني في قطاع غزة. وقالت إن إعلان حكومة الاحتلال عن قيام ما يزيد عن 120 طائرة حربية الليلة الماضية بمهاجمة وتدمير مساحات واسعة وخروج عائلات بأكملها من السجل المدني جراء هذه القصف إلا الترجمة المباشرة لإنهاء الاتفاق من طرف واحد دون الاكتراث بالضمانات والجهات التي وقعت الاتفاق، بل يقع في إطار محاولات إشعال حرب إقليمية واسعة تعم المنطقة برمتها.
وطالبت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية كافة الجهات الدولية وفي مقدمتها الأمم المتحدة ومؤسساتها الإنسانية والحقوقية بالتدخل الفوري لوقف حرب الإبادة على الشعب الفلسطيني التي تندرج في إطار السعي لتحقيق أهداف سياسية معلنة، من بينها إجبار أهالي قطاع غزة على المغادرة قسراً، وأيضا يشمل المخطط الضفة الغربية بدعم وغطاء أميركي سياسي وعسكري كامل، وتواطؤ دولي تعبر عنه حالة الصمت المطبق.
كما طالبت الشبكة رئاسة القمة العربية التي انعقدت مطلع الشهر الجاري في القاهرة بالعمل على الضغط بكل السبل الممكنة من أجل وقف عدوان الاحتلال، والقيام بتحرك واسع النطاق ضمن خطوات فعلية من القيادة الفلسطينية أيضا على كل المستويات من أجل الوصول إلى إلزام قوة الاحتلال بوقف العدوان فوراً.
وأكدت الشبكة أن حرب الاحتلال العدوانية لم تتوقف منذ التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار الذي جرى توقيعه في الدوحة في التاسع عشر من يناير/كانون الثاني الماضي، إذ استمرت محاولات الاحتلال في عرقلة تنفيذ بنوده سواء المماطلة في دفعات الأسرى أو أعدادهم أو التهديدات بوقف العمل بالاتفاق، وسجلت منظمات حقوقية دولية أكثر من 300 خرق للاتفاق مارسته دولة الاحتلال بما في ذلك استمرار القصف والتوغل ومهاجمة مناطق عديدة وعدم الانسحاب من محاور ومفترقات ومعابر شملها الاتفاق وصولا إلى منع إدخال المساعدات الإنسانية ووقف تزويد محطة التحلية منذ أكثر من 15 يوماً مع استمرار الحصار وقطع الكهرباء عن القطاع منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.