رئيس الوزراء العراقي يتوجه إلى باريس: تعاون عسكري واقتصادي

رئيس الوزراء العراقي يتوجه إلى باريس: تعاون عسكري واقتصادي

26 يناير 2023
زيارة السوداني لفرنسا سابع جولة خارجية له (رئاسة الوزراء/ تويتر)
+ الخط -

توجه رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، إلى العاصمة الفرنسية، باريس، على رأس وفد عراقي رفيع، في زيارة تهدف إلى التعاون العسكري والاستثماري بين البلدين، بحسب المكتب الإعلامي له.

وزيارة السوداني سابع جولة خارجية له، منذ توليه رئاسة الحكومة، بعد زيارة كل من عُمان وإيران والسعودية، والكويت، وألمانيا وقطر.

وعبّر السوداني، في وقت سابق، عن أمله أن تكون زيارته لفرنسا بادرة خير، وأن تضع الأسس الصحيحة لشراكة مستدامة.

وكان السوداني قد أكد في مقال نشرته صحيفة "لوموند" الفرنسية، أمس الأربعاء، رغبة بلاده في ترسيخ التعاون العسكري والأمني مع الجانب الفرنسي، لسد احتياجاته لقوات استشارية، فضلاً عن التدريب والتجهيز، مشيراً إلى أن ذلك "يعني أن العراق بحاجة دائمة إلى مراجعة العلاقة مع التحالف الدولي، ورسم خريطة التعاون المستقبلي، في ظل التطور الدائم في القدرات القتالية للقوات المسلحة".

وأكد في مقاله أن النهوض بالاقتصاد الوطني على رأس أولويات الحكومة العراقية التي ترمي إلى الاستغلال الأمثل للقدرات الاقتصادية الضخمة، مرحباً بذات الوقت بعمل الشركات العملاقة مثل "توتال إنيرجي"، و"الستوم" في العراق في مجال الطاقة، واستغلال الغاز المصاحب وحقن المياه في الآبار النفطية، وتطوير إنتاج الطاقة المتجددة، ومشروع ميترو بغداد المعلق لتخفيف الازدحام المروري في العاصمة.

وقبل عدة أيام كشفت مصادر سياسية لـ"العربي الجديد"، أن السوداني سيبحث مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ملفات الأمن، وجهود فرنسا في محاربة تنظيم "داعش" ضمن التحالف الدولي، وأهمية الدعم الفرنسي في تلك الحرب ودعمها لتطوير الأجهزة الأمنية، إضافة إلى ملف شراء الأسلحة الفرنسية المتورطة، الخاصة بالدفاع الجوي وغيرها.

إمداد الجيش العراقي بطائرات فرنسية

من جهته، أكد الباحث في الشأن السياسي العراقي، مجاهد الطائي، في تغريدة له، أن الزيارة ستشمل إجراء مباحثات في إمكانية إمداد الجيش العراقي بمقاتلات رافال الفرنسية، وفتح ملف مشروع مترو بغداد، وأكد أن السوداني يسعى لتكثيف استثمارات "توتال إنيرجي" الفرنسية بمجال الطاقة في بلاده.

وزار السوداني ألمانيا في 12 يناير/ كانون الثاني الحالي، إذ وُقِّعَت مذكرة تفاهم وخطة عمل واعدة للنهوض بقطاع الكهرباء، مع شركة "سيمنس" للطاقة، إضافة إلى مناقشة عدد من الملفات الأمنية والاقتصادية مع المسؤولين الألمان.

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد أكد في مؤتمر على هامش "مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة" في 2021، أن بلاده "ستُبقي قواتها في العراق للمساعدة على مكافحة الإرهاب ما دامت الحكومة العراقية تطلب ذلك".

ويُعَد ملف العلاقات الخارجية لحكومة محمد شياع السوداني من أبرز الملفات التي واجهها مع وجود اتهامات لها بقربها من إيران والوقوف ضمن ما يُسمى "محورها"، خصوصاً أنها مُشكّلة من قبل "الإطار التنسيقي" الذي يجمع جميع الكتل والأحزاب المدعومة والقريبة من طهران، الأمر الذي يسعى السوداني لنفيه عبر تأكيده في أكثر من مناسبة سياسة مستقلة للبلاد، بعيداً عن أي من الاستقطابات الحالية في المنطقة.

المساهمون