رئيس الوزراء العراقي إلى ألمانيا: التعاون على مكافحة الفساد

رئيس الوزراء العراقي إلى ألمانيا: ملف المهاجرين والتعاون على مكافحة الفساد

12 يناير 2023
يزور السوداني ألمانيا الأربعاء المقبل تلبية لدعوة شولتز (الأناضول)
+ الخط -

أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، أنه يسعى في زيارته المرتقبة لألمانيا، لبحث التعاون والإفادة من خبرة برلين في مكافحة الفساد، مشيراً إلى عزمه على تقديم مقترح للحكومة الألمانية لتشكيل لجنة مشتركة لتمهيد الطريق للعودة الطوعية للعراقيين.

ومن المقرر أن يزور السوداني ألمانيا، اليوم الخميس، تلبيةً لدعوة المستشار أولاف شولتز، في زيارة هي الأولى للسوداني لدولة غربية منذ توليه رئاسة الحكومة العراقية.

ووفقاً لمقال للسوداني نقلته وكالة الأنباء العراقية (واع)، فإنّ زيارته المرتقبة لألمانيا "تُعَدّ تأكيداً لقوة العلاقات السياسية والاقتصادية، وتعزيز التبادل التجاري، والارتقاء به إلى مستوى يتناسب مع العلاقات الثنائية بين البلدين".

واعتبر في مقاله أنّ "الخبرة الألمانية تعتبر ذات فائدة كبيرة للعراق في دعم هيئة النزاهة وتطوير الإجراءات والاستراتيجيات والسياسات لمكافحة الفساد، ولا سيما أنّ برنامجنا الحكومي يركز على تعزيز الحكم الرشيد واتخاذ إجراءات سريعة وحاسمة في مكافحة الفساد".

وأضاف: "سنقترح على الحكومة الألمانية تشكيل لجنة مشتركة لتمهيد الطريق للعودة الطوعية للعراقيين، وسنعمل أيضاً معها بشأن القضايا الحساسة، مثل عمليات الترحيل، وسنفحص بدقة كل حالة وفقاً للقانون والاتفاقيات بين البلدين"، مشدداً على أنه "لا يحق لأي حكومة إجبار المهاجرين على العودة".

وأشار إلى أنّ برلين أسهمت بنحو 3.4 مليارات دولار في جهود التنمية وإعادة الإعمار في العراق، لافتاً إلى أنّ الوكالة الألمانية للتعاون الدولي ساعدت أكثر من 37000 عراقي في الحصول على وظائف أو بدء أعمالهم التجارية الخاصة، بينهم 30% من النساء، مؤكداً أنّ ألمانيا تُسهم بفاعلية في صندوق الإصلاح والتعافي وإعادة إعمار العراق.

ولفت إلى أنّ شركة "سيمنز" الألمانية تعمل على توفير الكهرباء لنحو 23 مليون عراقي من خلال 13 محطة كهرباء في جميع أنحاء البلاد، معتبراً أنّ "محطات الطاقة هذه حجر الزاوية لإعادة إعمار العراق، لأنها ضرورية للتنمية الاقتصادية للبلاد"، بحسب قوله.

وأشار إلى دور ألمانيا بتبادلها مع العراق معلومات أمنية واستخباراتية مهمة، فضلاً عن تدريبها جنوداً من الجيش العراقي وقوات "البشمركة" وتزويدهم بالسلاح اللازم، مشيراً إلى أنه سيواصل الجهود "لبناء جسور الحوار بيننا وبين شركائنا الغربيين لتحسين الأمن والاستقرار في بلدنا وفي المنطقة".