استمع إلى الملخص
- تواجه أوروبا تحديات في سياساتها الدفاعية، حيث تدعو بعض الدول إلى الاستقلالية الدفاعية خلال ثلاث إلى خمس سنوات، بينما يرى آخرون ضرورة إعادة التسلح لردع الأعداء، مع التركيز على التعاون المالي لتحقيق الاكتفاء الذاتي.
- تزايدت المخاوف من روسيا، مما دفع قادة الاتحاد الأوروبي إلى تبني خطة "الاستعداد 2030" لتعزيز الجاهزية الدفاعية، وسط توتر العلاقات مع واشنطن واحتمال عودة ترامب للرئاسة.
قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب محق في مسألة أنه يجب على الدول الأوروبية أن تتحمل قدراً أكبر من أعباء الدفاع الجماعي عن نفسها. وقال ستارمر في مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز، اليوم الأحد: "نحتاج إلى التفكير في الدفاع والأمن بطريقة أكثر إلحاحاً".
وأضافت الصحيفة أن ستارمر يحاول حشد قوة عسكرية متعددة الجنسيات يصفها بأنها تحالف من الراغبين في الحفاظ على أمن المجال الجوي لأوكرانيا وموانئها وحدودها بعد أي تسوية سلمية.
وفي ما يتعلق بترامب، قال ستارمر "أعتقد أن علاقتنا جيدة على المستوى الشخصي". لكنه أضاف أن سياسات الرئيس الأميركي مثل فرض رسوم جمركية بنسبة 25 % على الصلب البريطاني وانتقاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي تسببت في "قدر كبير من الارتباك".
وتعاني أوروبا جدياً في سياساتها الدفاعية الاعتمادية في سياق التحالف التاريخي مع واشنطن، ولو أن الأمر عائد لرئيسة حكومة الدنمارك ميته فريدركسن فإنّ على الاتحاد الأوروبي أن يكون "في غضون ثلاث إلى خمس سنوات مستعداً للدفاع عن نفسه كلياً وباستقلالية"، وينظر عدد من قادة التكتل إلى "إعادة التسلح" بوصفها ضرورةً "لردع الأعداء وفي مقدمتهم روسيا"، بينما لا يروقُ الآخرين استخدام عبارة إعادة التسلّح، كرئيس حكومة إسبانيا بيدرو سانشيز، بينما يؤمن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأن التسلّح يتطلب "قروضاً مشتركة" لتحقيق الاكتفاء العسكري الذاتي.
وبدت نغمة أن القارة "تحت التهديد" في اجتماعات بروكسل للقادة الأوروبيين، الخميس، محفزاً للأغلبية من أجل تبنّي ما ذهبت إليه رئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي، أورسولا فون ديرلاين، في وقت سابق من هذا الأسبوع، بشأن البحث في وضع خطة دفاعية مشتركة تكون من خلالها القارة "مستعدة للحرب" على حدّ تعبيرها.
ودفعت الخشية من روسيا بأغلبية قادة الاتحاد الأوروبي، الخميس، إلى خلاصة تقول إنّ هناك حاجة إلى إعطاء زخم إضافي "لتسريع العمل في كل المجالات لزيادة جاهزية أوروبا الدفاعية على نحوٍ كبير خلال السنوات الخمس المقبلة"، ووفق خطة "الاستعداد 2030" بحسب فون ديرلاين، فإنه على أوروبا "إذا أرادت تجنّب الحرب، الاستعداد لها"، ويلعب توتر علاقة الأوروبيين بواشنطن، مع عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، والخوف من روسيا، دوراً رئيسياً لتوجههم نحو "تعزيز صناعة الدفاع (التسليح) الأوروبية".
(رويترز، العربي الجديد)