استمع إلى الملخص
- أوضح نائب رئيس الوزراء أيمن الصفدي استمرار الجهود الأردنية لوقف العدوان الإسرائيلي، مشيرًا إلى خروقات إسرائيلية لاتفاقية التبادل، وأكد على أهمية مراقبة الالتزام ببنود الاتفاق.
- دعت كتلة حزب جبهة العمل الإسلامي إلى إلغاء المعاهدات مع إسرائيل، مؤكدة على الوحدة الوطنية، وطالبت بإطلاق سراح محمد الطويل ودعم الموقف الأردني.
قال رئيس الوزراء الأردني جعفر حسان، اليوم الاثنين، إن تثبيت الفلسطيني على أرضه هو عنوان المرحلة، وأساس العمل، مشيرًا إلى أنه "لا يوجد موقف يضاهي أو ضاهى موقف الأردن تجاه دعم الشعب الفلسطيني". وأضاف أن العدوان الإسرائيلي على غزة تجاوز موضوع الإدانة ويستدعي ردود فعل دولية تضمن وقفه وضمان الدعم الإنساني الفوري والمتكامل لسكان غزة، وبدء إعادة الإعمار لتمكين المواطنين الفلسطينيين على أرضهم.
وشدد خلال جلسة لمجلس النواب، على أن "تثبيت الإنسان الفلسطيني على أرضه هو عنوان المرحلة، وهو أساس الجهد والعمل غير المنقطع الذي يقوده العاهل الأردني عبد الله الثاني على الساحة الدولية شخصيا لدعم قضية الشعب الفلسطيني وحمايته".
بدوره، قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين، أيمن الصفدي، خلال الجلسة، إن الجهود الأردنية لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة ووقف الإجراءات الإسرائيلية اللاشرعية التي تستهدف الضفة الغربية لم تنقطع، مضيفًا أن إسرائيل خرقت اتفاقية التبادل التي كانت أنجزت بجهود مصرية قطرية أميركية واستأنفت عدوانها على غزة بعد أن أوقفت المساعدات الإنسانية والطبية والغذائية على غزة منذ بداية الشهر الحالي.
وأكد الصفدي أن هذه الإجراءات شكلت خرقا واضحا لاتفاقية التبادل، موضحا أنه كان من ضمن اتفاقية التبادل إدخال غرفة عمليات مصرية قطرية مشتركة لمراقبة الالتزام ببنود الاتفاق، وسجلت هذه الغرفة أكثر من 900 خرق إسرائيلي للهدنة على مدى أكثر من 40 يوما الماضية.
بدورها، أكدت كتلة حزب جبهة العمل الإسلامي في مجلس النواب أنّ "الاحتلال الإسرائيلي لا يعرف سوى لغة السلاح والقوة"، داعية لإلغاء كافة المعاهدات الموقعة مع إسرائيل في ظل استمرار حرب الإبادة المتواصلة في فلسطين. وقالت الكتلة في كلمة ألقاها باسمها النائب أحمد القطاونة "إنّ الأمر جلل ونحتاج للتحدث في مجلس النواب الأردني عمّا يرتكب من مجازر وحرب إبادة لأهلنا ولأطفالنا في غزة".
وأكد القطاونة أنّ "المبعوث الأميركي في المنطقة الذي يدلي بتصريحات، تنحاز لصالح الكيان الصهيوني، غير مرحبٍ به في الأردن، الذي تحدث صراحة عن إطلاق العنان لإسرائيل وتزويدها بالأسلحة لمواصلة الحرب في غزة". وقال "ما يحدث في المنطقة اليوم تجاه لبنان وسورية واليمن، والأردن في وسط هذا الإقليم الملتهب، يحتاج إلى أن نكون يدًا واحدة، ويحتاج أن يكون لنا موقفٌ مؤيدٌ للدولة الأردنية في مواجهة هذه المخططات الصهيونية".
وطالب بإلغاء كافة الاتفاقات التي أبرمت مع دولة الاحتلال، داعيا الحكومة الإفراج عن محمد الطويل الذي أصدرت محكمة أمن الدولة، الاثنين الماضي، حكماً بسجنه مدة أربع سنوات على خلفية اتهامه بنشر تسجيل لوصية الشهيدين عامر قواس وحسام أبو غزالة، منفذي عملية البحر الميت ضد جنود الاحتلال التي جرت في 18 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
من جهته، قال رئيس كتلة "تقدم" النائب رائد الظهراوي، إن العدوان على غزة عاد إلى مربع القتل والمجازر من جديد. وأضاف أن "الأردن قدم ولا يزال يقدم الحد الأقصى من الإمكانات"، فيما قال النائب المحامي سليمان حويلة الزبن، إن "الظرف الحالي هو الأصعب في تاريخ البلد حيث أن المحتل عينه على الأردن شمالا وجنوبا"، مؤكدا ضرورة تقوية الجبهة الداخلية والوقوف موحدين خلف الملك. وتساءل عن دور الحكومة منذ عودة القصف على غزة، منبها إلى أن الشعب الأردني ينتظر موقفا من ممثليه تحت القبة.
أما النائب خميس عطية فقال في كلمة باسم كتلة إرادة والوطني الإسلامي، إن "غزة تتعرض لإبادة جماعية من قبل قوات الاحتلال مدعومة من الولايات المتحدة، وتقول للعالم في ذات الوقت إنه لم يعد للقانون الدولي أي اعتبار ولم تعد للشرعية الدولية أي مكانة، فاليوم من يحكم العالم شريعة الغاب". وطالب المجتمع الدولي وخاصة الدول الأوروبية بموقف قوي انتصارا للقانون الدولي، داعيا إلى تشكيل تحالف دولي لإجبار الاحتلال على وقف العدوان.