رئيس الموساد يلمّح إلى مسؤولية إسرائيل عن الهجمات على إيران

رئيس الموساد يلمّح إلى مسؤولية إسرائيل عن الهجمات على إيران

11 يونيو 2021
تمثل تصريحات كوهين أقرب اعتراف حتى الآن بوجود يد إسرائيلية بالهجمات (غالي تيون/فرانس برس)
+ الخط -

قدّم رئيس الموساد المنتهية ولايته يوسي كوهين، أقرب اعتراف بأن بلاده كانت وراء الهجمات الأخيرة، التي استهدفت برنامج إيران النووي وعالِماً عسكرياً.

وتمثل التعليقات التي أدلى بها كوهين، في حديثه إلى البرنامج الاستقصائي بالقناة 12 الإسرائيلية "يوفدا" (الحقيقة)، في مقطع تم بثه ليلة الخميس، بياناً استثنائياً من قبل رئيس الوكالة، لما تبدو أنها الأيام الأخيرة من حكم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

ومن بين الهجمات الرئيسية التي تستهدف إيران، كان هجومان هما الأعمق، بتفجيرين استهدفا منشأة نطنز النووية. وفي هذه المنشأة، تقوم أجهزة الطرد المركزية بتخصيب اليورانيوم من قاعة تحت الأرض مصممة لحمايتها من الضربات الجوية.

وفي يوليو/ تموز 2020، طاول انفجار غامض مجموعة من أجهزة الطرد المركزي المتطورة في نطنز، والتي ألقت إيران باللوم فيها على إسرائيل. ثم في إبريل/ نيسان من هذا العام، دمر انفجار آخر إحدى قاعات التخصيب تحت الأرض.

وأثناء مناقشة نطنز، سألت المحاورة كوهين إلى أين سيأخذهم إذا كان بإمكانهم السفر إلى هناك، فقال "إلى القبو" حيث "كانت أجهزة الطرد المركزي تدور". وأضاف: "لا يبدو أنها تشبه ما كانت تبدو عليه"، في إشارة إلى تدميرها وتعطّلها بعد الهجمات.

ولم يعلن كوهين بشكل مباشر عن الهجمات، لكن خصوصية منصبه قدمت أقرب اعتراف حتى الآن بوجود يد إسرائيلية في الهجمات. كما يبدو أن المحاورة، الصحافية إيلانا ديان، قدمت وصفاً مفصلاً في تعليق صوتي لكيفية قيام إسرائيل بإدخال المتفجرات خلسة إلى قاعات نطنز تحت الأرض.

وقالت ديان: "يتضح أن الرجل المسؤول عن هذه التفجيرات حرص على تزويد الإيرانيين بالأساس الرخامي الذي توضع عليه أجهزة الطرد المركزي... وأثناء قيامهم بتثبيت هذا الأساس داخل منشأة نطنز، لم تكن لديهم أي فكرة أنه يحتوي بالفعل على كمية هائلة من المتفجرات".

كما ناقشا مقتل محسن فخري زاده، العالِم الإيراني الذي بدأ برنامج طهران النووي العسكري منذ عقود، في نوفمبر/ تشرين الثاني. وفي حين أن كوهين لم يدّعِ أمام الكاميرا مسؤولية وكالته عن قتل فخري زاده، إلا أن ديان وصفت في المقطع كوهين بأنه "وقّع شخصياً على الحملة بأكملها". كما وصفت ديان كيف قُتل فخري زاده بمدفع رشاش مثبت في شاحنة صغيرة يعمل عن بعد، ثم دمر نفسه لاحقًا.

ووجّه كوهين تحذيراً واضحاً لعلماء آخرين في البرنامج النووي الإيراني بأنهم قد يصبحون أيضاً أهدافاً للاغتيال، حتى في وقت يحاول الدبلوماسيون في فيينا التفاوض على شروط لمحاولة إنقاذ اتفاق إيران النووي مع القوى العالمية.

وقال كوهين: "إذا كان العالِم على استعداد لتغيير مهنته ولن يؤذينا بعد الآن، فنَعم، نحن نقدم لهم أحياناً" مخرجاً.

(أسوشييتد برس)