رئيس الشاباك الأسبق: نتنياهو طلب مني إلغاء عضوية نفتالي بينت من الكابينت
استمع إلى الملخص
- أكد كوهين أن نتنياهو لم يطلب التحقق من صحة المعلومات، بل أراد استخدام الشاباك لإقصاء خصم سياسي، مما أثار استياءً واسعًا.
- نفتالي بينت نفى الادعاءات، مشيرًا إلى أنه أكمل خدمته في سييرت متكال، واتهم نتنياهو بمحاولة القضاء عليه سياسيًا، بينما وصف يئير لبيد الأمر بأنه "هزة أرضية".
كشف رئيس الشاباك الأسبق يورام كوهين، الذي ترأس الجهاز بين أعوام 2011 و2016، عن أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو طلب منه إلغاء عضوية خصمه السياسي نفتالي بينت في المجلس الوزراي للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت)، بإدعاء "حصوله على معلومات تفيد بأن بينت أُقيل من وحدة سييرت متكال النخبوية في الجيش بسبب أزمة ثقة".
وفي مقابلة له مع إذاعة الجيش، قال كوهين إنه "في أحد الاجتماعات بيني وبين نتنياهو، قال الأخير: اسمع وصلتني معلومات حول أن بينت فُصل من سييرت متكال لمّا كان جندياً أو ضابطاً بسبب أزمة ثقة". وشدد كوهين على أنّ "نتنياهو لم يطلب مني التأكد من صحة هذه المعلومات، بل أن أعمل (بصفتي رئيس للشاباك) على إلغاء عضويته في الكابينت، باعتبار أن بينت لا يحفظ السرية الأمنية".
وخلال ولاية كوهين في الشاباك، تولى بينت سلسلة من المناصب في الحكومة، بينها وزير التربية والتعليم، والاقتصاد، والخدمات الدينية، وكان عضواً في الكابينت.
وأضاف كوهين: "أرغب في أن أوضح أن رئيس الحكومة طالب رئيس شاباك باستخدام القوة من أجل إقصاء خصم سياسي. أليس هذا صادماً؟".
ورداً على ما تكشّف، قال رئيس الحكومة الأسبق نفتالي بينت إن "الأمر لا يتوقف عند حقيقة أنني أساساً لم أُفصل من الوحدة العسكرية، لا بل إنني في العام 1992، أنهيت دورة مقاتل في سييرت متكال مع رفاقي في مجموعة غيورا. في 2014، وبصفتي عضواً في الكابينت، طلبت من نتنياهو العمل على مهاجمة حماس في غزة. واليوم يورام كوهين كشف أكاذيب نتنياهو والذعر الذي يتملّكه مني، لقد رغبت في القضاء على حماس وهو رغب في القضاء عليّ".
بدوره، علّق رئيس المعارضة الصهيونية يئير لبيد بالقول: "مقابلة رئيس الشاباك السابق ليست أقل من هزة أرضية. نتنياهو حاول استخدام الشاباك لنسج القصص والقضاء على خصم سياسي. وهذا يعني أنه ليس رئيس حكومة وإنما رئيس منظمة إجرامية".