رئيس الحكومة المغربية ينتقد الجزائر بسبب مخيمات تندوف

رئيس الحكومة المغربية ينتقد الجزائر بسبب مخيمات تندوف

30 نوفمبر 2020
العثماني:تدخل الجيش في الكركرات تحول نوعي واستراتيجي على الأرض (جلال مرشيدي/الأناضول)
+ الخط -

وجّه رئيس الحكومة المغربية، سعد الدين العثماني، اليوم الاثنين، انتقادات للسلطات الجزائرية بسبب أوضاع الصحراويين في مخيمات تندوف، جنوبي الجزائر. معتبرا أن تدخّل الجيش في معبر الكركرات الحدودي بين المغرب وموريتانيا، "تحول نوعي واستراتيجي على الأرض"، وأن "ما بعد هذه المحطة ليس كما قبلها".

وقال العثماني، خلال جلسة المساءلة الشهرية حول السياسة العامة، التي خصصت للبرامج التنموية في الأقاليم الجنوبية للمملكة والآفاق المستقبلية، إن "هناك فرقا بين من يعتبر الأرض أرضه وساكنتها إخوانه، لذلك عمّر الأرض واستثمر في حياة ساكنتها، وبين من يحتضن صحراويين ليستعملهم للضغط على المغرب ولا يمتعهم لا بشروط المواطنة ولا اللجوء"، لافتا إلى أنه "لا يستوي من يتحرّق دفاعا عن قضية عادلة ومن يستفيد منها".

وتابع العثماني انتقاداته الموجهة للجزائر بالقول: "للاجئين في القانون الدولي وقيم الإسلام حقوق ولاستقبالهم شروط، لكن هناك في المخيمات حيث قضوا أربعين سنة ولم تبن (الجزائر) لهم بيتا ولا كوخا ولا سوّت لهم طريقا ولا وفرت أدنى شروط العيش الكريم، حيث يستجدون الدعم من العالم".

إلى ذلك، اعتبر العثماني، تدخّل الجيش المغربي في منطقة الكركرات لإعادة فتح المعبر في 13 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي، محطة مهمة في تاريخ القضية الوطنية، لأنه أحدث تحولا نوعيا واستراتيجيا على الأرض، "فما بعد هذه المحطة ليس كما قبلها"، على حد تعبيره.

وأوضح أن التدخل كان ناجحا وحاسما، وجاء لتصحيح الوضع في معبر الكركرات، وأن تأمينه سيجعل من المناطق المحاذية للمعبر أماكن تنموية، كما سيسهم في تكريس وتدعيم التعاون جنوب-جنوب، في إطار التكامل الطبيعي للمغرب مع امتداده الأفريقي.

وشدد على أن "المنطقة منذ بداية هذا الصراع المفتعل لم تكن منطقة اشتباك عسكري أو توتر، بل كان يسودها الاستقرار، قبل أن تمنع جبهة البولسياريو حركة المدنيين والتجارة"، لافتا إلى أن "القوات المسلحة الملكية تدخلت بشكل مهني احترافي، بدون مس بسلامة المدنيين وأرجعت الأمور إلى نصابها وأمّنت المعبر ووفرت الشروط لتفادي تكرار ما حصل".

واعتبر رئيس الحكومة أن المغرب حقق انتصارا جديدا في ملف وحدته الترابية، ينضاف إلى انتصاراته الدبلوماسية، وأن افتتاح القنصليات في الأقاليم الجنوبية، يقبر المشروع الانفصالي، بما "أن العالم يرى أن المغرب جاد في أفعاله، ويسعى لجعل الأقاليم قاطرة للتنمية وتطوير الاستثمار فيها".

 

المساهمون