رئيس الحكومة الصومالية يدعو للحوار وإجراء انتخابات غير مباشرة

رئيس الحكومة الصومالية يدعو للحوار وإجراء انتخابات غير مباشرة

28 ابريل 2021
روبلي يدعو لمؤتمر تشاوري جديد لتنظيم انتخابات غير مباشرة تنفيذاً لاتفاقية 17سبتمبر (Getty)
+ الخط -

دعا رئيس الوزراء الصومالي، محمد حسين روبلي، في بيان صحافي، الثلاثاء، رؤساء الولايات الفيدرالية إلى مؤتمر تشاوري جديد، من أجل تنظيم انتخابات غير مباشرة في البلاد طبقاً بمخرجات اتفاقية 17 سبتمبر/أيلول الماضي.

وطالب روبلي من الأجهزة الأمنية أداء واجباتها تجاه الحفاظ على الأمن، وأمر قيادات الجيش الصومالي بإعادة الجنود المنتشرين في العاصمة إلى ثكناتهم العسكرية، التي أخلوها مطلع الأسبوع الجاري.

وطالب رئيس الحكومة الصومالية أطراف المعارضة السياسية التحلي بالمسؤولية، وعدم تصعيد المواقف والكف عن كل ما من شأنه أن يعرقل سير تنظيم العملية الانتخابية في البلاد.

وفي سياق متصل، دعا رؤساء إقليم هرشبيلي، علي جودلاوي، ورئيس إقليم جوبالاند، أحمد عبدي كارية، في بيان صحافي مشترك، إلى إجراء انتخابات غير مباشرة في البلاد، ووقف التحركات العسكرية، التي تؤدي إلى موجات عنف دامية في العاصمة مقديشو، ورحب روبلي ببيان الولايات، وطالبها مع إقليم "بنادر" بتفعيل إجراءات تنظيم انتخابات برلمانية ورئاسية في البلاد.

ونوه روبلي إلى أهمية دور المجتمع الدولي في بناء الدولة الصومالية، ودعا الدول المهتمة بالشأن الصومالي إلى مواصلة دعمهم للحكومة الصومالية .

وبحسب وزير المالية الصومالي، عبدالرحمن دعالي بيلي، قال في كلمة مقتضبة، السبت الماضي، "إن المجتمع الدولي أوقف دعمه المالي للحكومة الصومالية منذ أغسطس/آب الماضي، ولاتتوافر لدى خزينة الدولة ما يمكن صرفه كرواتب للموظفين الرسميين في المؤسسات الحكومية".

وهددت دول عدة منها الولايات المتحدة الأمريكية، بتقييم ومراجعة علاقاتها مع الصومال منذ قرار تمديد فترة البرلمان والرئاسة الصومالية، 12 من أبريل/نيسان الجاري.

ورحبت السفارة الأميركية في مقديشو، الثلاثاء، في تغريدة على حسابها بموقع تويتر، بقرار كل من رئيس الحكومة الصومالية روبلي ورئيسي إقليم هرشبيلي وجلمدغ، ورفضهم تمديد فترة البرلمان والرئاسة، كما حثت السفارة الأطراف الصومالية على الحوار.

وبدروه، رحب الرئيس الصومالي، حسن شيخ محمود، بقرار الولايات الفيدرالية ورئيس الحكومة الصومالية، مشيراً إلى أنهم اتخذوا قراراً شجاعاً من أجل إنقاذ البلاد من المرحلة التي كان يواجهها.

ودعا حسن شيخ محمود عناصر الجيش الصومالي المعترضين على التمديد، إلى الالتزام بأوامر رئيس الحكومة الفيدرالية، والعودة إلى مقارهم العسكرية.

وبحسب مراقبين، فإن هذه الخطوة تمثل انفراجة للوضع الأمني المتأزم في البلاد، وتجنيب البلاد مزيداً من الصراعات الدموية بين المعارضة السياسية والحكومة الصومالية.

المساهمون