رئيس البرلمان الإيراني: تصريحات ترامب خدعة تفاوضية لنزع سلاحنا

09 مارس 2025   |  آخر تحديث: 10:24 (توقيت القدس)
رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف، طهران 1 ديسمبر 2024 (الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أكد رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، أن إيران لن تنتظر رسالة من أمريكا، مشددًا على أن رفع العقوبات يتطلب قوة إيرانية قادرة على إفشال مفاعيلها، وذلك عبر استغلال الطاقات الداخلية وتطوير العلاقات الخارجية.

- الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن عن إرسال رسالة للقيادة الإيرانية للتفاوض على اتفاق نووي، لكن إيران نفت تلقيها، وأكدت أن التفاوض تحت الضغط غير مقبول.

- المرشد الإيراني علي خامنئي انتقد الضغوط الأمريكية، مشيرًا إلى أن التفاوض يهدف لفرض مطالب جديدة على إيران، وهو ما ترفضه طهران.

أكد رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف، اليوم الأحد، أن بلاده لن تنتظر "رسالة من أميركا"، وأضاف تعليقاً على تصريحاتٍ للرئيس الأميركي دونالد ترامب قال فيها إنه وجه رسالة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي: "أننا على قناعة أن رفع العقوبات يمكن فقط في حالة أصبحت إيران قوية وتمكنت من إفشال مفاعيل تلك العقوبات".

وأكد قاليباف في كلمة له خلال جلسة للبرلمان الإيراني أنه يمكن من خلال استخدام الطاقات الداخلية "العظيمة" وتطوير علاقاتها الخارجية "الوصول إلى مكانة تجبر العدو على رفع العقوبات في إطار استمرار المفاوضات مع الدول المتبقية في الاتفاق النووي"، في إشارة إلى الصين وروسيا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا، مشدداً على أن "سلوك الرئيس الأميركي مع بقية الدول يظهر أن تصريحاته هي خدعة تفاوضية لنزع سلاحنا".

وكان ترامب أعلن، أول أمس السبت، إرساله خطاباً إلى القيادة الإيرانية يوم الأربعاء الماضي للتفاوض على اتفاق نووي، الأمر الذي نفته إيران وقالت بعثتها في الأمم المتحدة: "لم نتلق بعد رسالة كهذه". وأكد ترامب أنه يريد التفاوض على اتفاق نووي مع إيران، مضيفاً في مقابلة مع قناة فوكس بيزنس: "قلت إني آمل أن تتفاوضوا، لأن الأمر سيكون أفضل بكثير بالنسبة لإيران". وتابع، وفق "رويترز": "أعتقد أنهم يريدون الحصول على هذه الرسالة. البديل الآخر هو أن نفعل شيئاً، لأنه لا يمكن السماح بامتلاك سلاح نووي آخر".

من جهته، أكد خامنئي في كلمة أمام كبار المسؤولين الإيرانيين، أمس السبت، أن طهران لن تتفاوض تحت الضغط من قبل أي "دولة تمارس البلطجة"، منتقداً "إصرار بعض الدول والشخصيات المتنمرة على التفاوض ليس لأجل حل القضايا، بل للتحكم وفرض توقعات على الطرف الآخر" في رد على تصريحات لترامب قال فيها إن هناك طريقتين للتعامل مع إيران إما عسكرياً وإما إبرام اتفاق.

وأضاف خامنئي، متجاهلاً الإشارة إلى الرسالة التي تحدث عنها ترامب، أن أميركا تريد من خلال التفاوض "طرح مطالب جديدة بشأن قدرات إيران الدفاعية وقدراتها الدولية"، وأشار إلى أن واشنطن ستطالب من خلال التفاوض "بألا تتعامل إيران مع تلك الجهة وذاك الشخص وألا تنتج هذا الشيء وألا يزيد مدى صواريخها عن هذا المقدار"، مضيفاً: "لا أحد يقبل بهذه الأشياء".

وكان المندوب الإيراني الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا، محسن نذيري أصل، قال الأربعاء الماضي إن سياسة الضغوط على بلاده "لأجل تنفيذ أحادي للالتزامات النووية له نتيجة معكوسة"، وأضاف أن بلاده "ستعود عن إجراءاتها التصحيحية (النووية) بعد رفع مؤثر وقابل للتحقق للعقوبات" التي فرضتها الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي وفرنسا وبريطانيا وألمانيا.

المساهمون