رئيس الاستخبارات في سورية: سيعاد تشكيل المؤسسة الأمنية

29 ديسمبر 2024
رئيس الاستخبارات العامة في سورية أنس خطاب (منصة إكس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تعهّد رئيس جهاز الاستخبارات العامة في سورية، أنس خطاب، بإعادة هيكلة المنظومة الأمنية بعد حلّ كافة فروعها، مشيرًا إلى معاناة السوريين من ظلم النظام السابق وأجهزته الأمنية المتنوعة.
- عقب سقوط بشار الأسد، أُفرج عن الموقوفين في الفروع الأمنية بدمشق، وتوافدت العائلات إلى المراكز الأمنية بحثًا عن معلومات حول المفقودين.
- يشكّل مصير المفقودين والمعتقلين والمقابر الجماعية أحد أبرز وجوه المأساة السورية، حيث لقي أكثر من 100 ألف شخص مصرعهم في السجون منذ بدء النزاع.

تعهّد رئيس جهاز الاستخبارات العامة في سورية أنس خطاب بـ"إعادة هيكلة" المنظومة الأمنية في البلاد بعد حلّ كل فروعها، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الرسمية سانا السبت. وقال أنس خطاب في بيان أوردته سانا إنّه "سيعاد تشكيل المؤسسة الأمنية من جديد، بعد حلّ كافة الأفرع الأمنية وإعادة هيكلتها بصورة تليق بشعبنا وتضحياته".

وأشار خطّاب الذي عُيّن في منصبه قبل يومين إلى ما عاناه السوريون "من ظلم وتسلّط النظام السابق عبر أجهزته الأمنية المتنوعة التي عاثت في الأرض فساداً وأذاقت الشعب المآسي والجراح".

ولطالما شكّلت الأجهزة الأمنية في سورية خلال فترة حكم حزب البعث مصدر خوف للعديد من السوريين الذين كانوا يعتبرونها مصدرا للقمع. وعقب سقوط بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول، أفرج عن الموقوفين في هذه الفروع، لا سيّما في العاصمة دمشق، بعدما فرّ منها المسؤولون والعناصر الأمنية.

وباتت معظم هذه المراكز الأمنية تحت حراسة إدارة العمليات العسكرية التي قادت الهجوم الذي أطاح الأسد. ومنذ ذلك الحين، توافدت عائلات إلى المراكز الأمنية في دمشق، ولا سيّما إلى ما يعرف بالمربّع الأمني، أملا في الحصول على معلومات عن أقارب مفقودين.

وفي بيانه، أوضح خطاب أنّ "الأفرع الأمنية تنوّعت وتعدّدت لدى النظام السابق واختلفت أسماؤها وتبعياتها، إلا أنها اشتركت جميعا في أنها سُلّطت على رقاب الشعب المكلوم لأكثر من خمسة عقود من الزمن".

ويشكّل مصير عشرات آلاف المفقودين والمعتقلين في سورية، والمقابر الجماعية التي يُعتقد أنّ النظام السوري دفن فيها معتقلين قضوا تحت التعذيب، أحد أبرز وجوه المأساة السورية بعد أكثر من 13 عاما من نزاع مدمّر تسبّب بمقتل أكثر من نصف مليون شخص. ورغم أن لا تقديرات رسمية عن العدد الإجمالي لمن خرجوا من السجون، إلا أنه لا يقارن بعدد المعتقلين منذ العام 2011.

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، لقي أكثر من 100 ألف شخص مصرعهم في السجون ومراكز الاعتقال السورية منذ بدء النزاع. وأوقفت قوات الأمن التابعة للسلطة الجديدة، الخميس، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، رئيس القضاء العسكري في سورية الذي حكم على آلاف المعتقلين بالإعدام خلال محاكمات صورية جرت داخل سجن صيدنايا سيّئ الصيت.

(فرانس برس)

المساهمون