رئيس إقليم الصومال في إثيوبيا يعلن مصرع 600 من مسلحي "الشباب"

رئيس إقليم الصومال في إثيوبيا يعلن مصرع 600 من مسلحي "الشباب"

01 اغسطس 2022
المعارك مع حركةالشباب في الإقليم الصومالي متواصلة منذ عشرة أيام (محمد عبد وهاب/فرانس برس)
+ الخط -

قال رئيس الإقليم الصومالي في إثيوبيا، المعروف سابقاً بـ"أوغادين"،  مصطفى محمد عمر، إن المواجهات العنيفة التي شهدتها البلدات الحدودية مع الصومال، أدت إلى مصرع نحو 600 مسلح من حركة الشباب المرتبطة بالقاعدة نتيجة المعارك الضارية المتواصلة منذ عشرة أيام.

وأضاف مصطفى عمر في كلمة له أمام برلمان الإقليم الصومالي، الأحد، أن قوات ليوبولس تمكنت من صد عدوان خطير تجاه الإقليم، وأن هناك مؤشرات لنجاح الحملة العسكرية للقوات المحلية لإلحاق الهزيمة بمسلحي حركة الشباب.

وأشار مصطفى عمر إلى أن الحرب مع حركة الشباب، خلفت خسائر بشرية في صفوف القوات المحلية، ولم يبين عدد القتلى والجرحى في صفوف القوات الإثيوبية والمحلية، موضحاً أن لا حرب تترك من دون خسائر، وأن قتلى حركة الشباب يناهزون قرابة 600 قتيل حتى الآن. 

وأضاف قائلاً: "إن اتخاذ الإقليم الصومالي معقلاً من قبل حركة الشباب أمر لا يمكن أن يحدث، ونحن عازمون على مواجهتها ومنع انتشار فكرها وأيديولوجيتها في المنطقة".

وأوضح رئيس الإقليم الصومالي أن هدف حركة الشباب من التسلل إلى المناطق الحدودية هو إيجاد موطئ قدم لها في المنطقة الصومالية في إثيوبيا وشن هجماتها العسكرية من تلك المواقع على بقية المناطق في إثيوبيا، لكن هذا لم يحدث، بل منيت الحركة بخسارة فادحة.

ولمّح مصطفى عمر إلى أن التراخي الأمني في المناطق الحدودية مكَّن عناصر حركة الشباب من التسلل إلى المناطق التي تقع على الحدود بين الصومال وإثيوبيا، وأن الحكومة المحلية تعتزم اتخاذ تدابير جديدة لضبط أمن المناطق الحدودية.

وفي سياق متصل، شنت طائرات إثيوبية حربية غارات جوية على مناطق عدة في إقليم هيران (وسط الصومال)، واستهدفت تلك الغارات معاقل تابعة لحركة الشباب التي تقع على الحدود بين البلدين.

وقال ناطق باسم إقليم هيران في ولاية هرشبيلي الفيدرالية في حديث لوسائل إعلام محلية، الأحد، إن الغارات الجوية التي نفذتها طائرات إثيوبية استهدفت معقلاً لحركة الشباب في منطقة عامود في مدينة متبان، ولم يفصح الناطق عن عدد القتلى والجرحى لعناصر حركة الشباب في هذا الهجوم.

وفي الأثناء، شهدت مناطق أخرى في إقليم بكول جنوب غربي الصومال، الأحد، غارات جوية بطائرات إثيوبية، تركزت على مناطق ينتشر فيها مسلحون من حركة الشباب.

 وشمل القصف الجوي أيضاً بلدة جرسويني، الواقعة على بعد 50 كم غرب مدينة حدر (عاصمة إقليم بكول)، واستهدفت هذه الغارات الجوية مركزاً لمسلحي حركة الشباب، ولم تتضح بعد الخسائر البشرية في صفوف حركة الشباب التي خلفتها تلك الغارات الجوية الإثيوبية المتواصلة منذ السبت الماضي.

ولم تعلق الحكومة الفيدرالية بعد على الغارات الجوية الإثيوبية التي بدأت مع اندلاع الحرب بين مقاتلي حركة الشباب والجيش الإثيوبي والقوات المحلية في إقليم الصومال المعروفة بـ"ليوبولس"، منذ الخميس الماضي، حيث لاتزال المواجهات المسلحة متقطعة بين الجانبين حتى الآن.

وتأتي الغارات الجوية الإثيوبية على المناطق الصومالية المطلة على الشريط الحدودي مع الصومال، بعد أن شنّ مقاتلون من "حركة الشباب" هجوماً على قاعدة عسكرية عند الحدود الصومالية الإثيوبية، الجمعة الماضي، ما أدّى إلى قتال عنيف تسبب بعدد غير معروف من الضحايا، بحسب ما قال مسؤولون أمنيون.

 وهذا الهجوم هو أحدث هجوم تشنّه المجموعة المتشدّدة في المنطقة منذ أقلّ من أسبوعين، ما أثار مخاوف بشأن استقرار المنطقة الحدودية، ولفتت المصادر الأمنية إلى أن قذائف هاون أصابت قاعدة عسكرية في أتو، اعقبتها مواجهة بالأسلحة النارية بين الجيش الإثيوبي وقوات من وحدة ليو الخاصة في الشرطة الصومالية.

وقال محمود عدن، وهو مسؤول أمني محلي في قرية البردة المجاورة، في اتصال مع وكالة "فرانس برس": "وصلتنا معلومات بأن المواجهة المسلّحة حصلت بين الشباب وشرطة ليو هذا الصباح حول أتو". وأضاف: "أطلق الإرهابيون قذائف الهاون قبل بدء المواجهة المباشرة".

وتمكّنت القوات من صدّ المهاجمين الإرهابيين اليائسين، وسقط بعض الضحايا رغم عدم توافر تفاصيل لدينا". وقال مدكر مرسال، وهو قائد أمني في منطقة أتو، إن المسلحين استخدموا قذائف الهاون والمدفعية في الهجوم الذي استمر قرابة ساعتين، وإن القوات الإثيوبية ردت بدعم من مروحيات قتالية.