رئيس أركان جيش الاحتلال: سنواصل العمليات العسكرية في جنين

23 يناير 2025
جنود إسرائيليون في مخيم جنين، 23 يناير 2025 (الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أعلن رئيس الأركان الإسرائيلي، هرتسي هليفي، عن استمرار العمليات العسكرية في جنين، مشيرًا إلى استقالته في مارس 2025 بعد فشله في تحقيق أهداف الحرب في غزة وتحمله مسؤولية هجوم 7 أكتوبر 2023.
- بدأت إسرائيل عملية "السور الحديدي" في جنين بالتعاون مع الشاباك وحرس الحدود، وسط تصاعد التوترات والاشتباكات المسلحة، مما أدى إلى استشهاد فلسطينيين وهدم منازل.
- تأتي العمليات في جنين كجزء من محاولات رئيس الوزراء نتنياهو لاسترضاء وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، في ظل استمرار الاعتداءات الإسرائيلية في الضفة الغربية وغزة.

هليفي: "نستعد لسلسلة عمليات عسكرية في مخيم جنين"

رئيس "الشاباك": "نخوض حربا متعددة الجبهات، والآن جاء دور السامرة"

أعلن رئيس الأركان في جيش الاحتلال الإسرائيلي، هرتسي هليفي، اليوم الخميس، أنّ قواته ستواصل تنفيذ سلسلة عمليات عسكرية في محافظة جنين شمالي الضفة الغربية التي تشهد عدواناً إسرائيلياً لليوم الثالث على التوالي. جاء ذلك في جلسة تقييم للأوضاع في جنين، مع رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار، شارك فيها مسؤولون عسكريون.

والثلاثاء، أعلن هليفي استقالته من رئاسة الأركان، مؤكدًا نيته إنهاء منصبه في 6 مارس/آذار 2025، بعد إقراره بالفشل في تحقيق أهداف الحرب بقطاع غزة كاملة، وتحمّله المسؤولية عن الإخفاق في منع هجوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023. وفي اليوم نفسه، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه وجهاز "الشاباك" وحرس الحدود، باشروا حملة عسكرية "لإحباط الأنشطة الإرهابية في جنين"، وفق زعمه، وأطلق عليها اسم "السور الحديدي".

وخلال الجلسة، قال هليفي: "نستعد لسلسلة عمليات عسكرية في مخيم جنين ستنقلنا إلى مكان آخر، لن نمكّن العدو من استهداف قواتنا"، وفق تعبيره. وتابع قائلاً: "يجب أن نكون مستعدين للتعامل مع التحديات في مخيم جنين، ومواصلة الضغط، وفي الوقت نفسه تنفيذ مهمات أخرى. الخطط القادمة دقيقة وصحيحة جدًا". بدوره، قال رئيس "الشاباك" رونين بار، خلال جلسة التقييم: "نخوض حربًا متعددة الجبهات، والآن جاء دور السامرة (الاسم اليهودي لشمال الضفة الغربية)".

وفي وقت سابق الخميس، استشهد فلسطينيان، برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي في بلدة برقين جنوب مدينة جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة. كذلك هدمت جرافات عسكرية إسرائيلية منزلاً في برقين، أمس الأربعاء، بعد اشتباك مسلح استمر لعدة ساعات، بحسب مصادر محلية فلسطينية.

والثلاثاء، قالت هيئة البث العبرية (رسمية): "بدأ الجيش الإسرائيلي عملية في جنين بغارة جوية بطائرة دون طيار استهدفت بنى تحتية". وجاءت عملية جنين في اليوم الثالث من تنفيذ اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين إسرائيل وحركة "حماس"، بعد إبادة جماعية إسرائيلية بقطاع غزة استمرت نحو 16 شهرًا.

وتمثل العملية -وفق إعلام عبري- محاولة من رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لاسترضاء وزير المالية اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش الغاضب من وقف إطلاق النار في غزة. وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن نتنياهو وعد سموتريتش بشن هجوم على مخيم جنين، مقابل عدم استقالته من الحكومة، ما قد يؤدي إلى انهيارها.

وبموازاة الإبادة في غزة، وسّع جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته، وصعّد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى استشهاد 873 فلسطينيًا وإصابة نحو 6 آلاف و700، واعتقال 14 ألفًا و300 آخرين، وفق معطيات رسمية فلسطينية.

وبين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025، ارتكبت إسرائيل بدعم أميركي إبادة جماعية بقطاع غزة خلفت أكثر من 158 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.

(الأناضول)

المساهمون