رئيس "الموساد" السابق: إيران بعيدة عن امتلاك قدرات نووية
غانتس: قدراتنا التكنولوجية تضمن أمننا
في خطوة مفاجئة وخارجة عن المألوف، نفى رئيس الموساد السابق يوسي كوهين، الذي شغل هذا المنصب بين عامي 2015 و2021، أن تكون إيران قريبة من امتلاك قنبلة نووية، وذلك خلافاً للخط الإسرائيلي العام، الذي يدعي، ولا سيما كما جاء على لسان رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينت، أمس، أن إيران تتقدم في مشروعها النووي وبلغت مرحلة متقدمة جداً.
وقال يوسي كوهين، على المنصة نفسها التي تحدث عنها أمس نفتالي بينت، أي مؤتمر صحيفة "جيروزاليم بوست"، إنه يملك رأياً مغايراً للتقديرات عن قدرات إيران النووية. وقال "أمور غريبة حدثت في إيران، لا أستطيع التعقيب عليها، أما ما يتعلق بما يحدث اليوم فلي رأي مغاير؛ أعتقد في نهاية المطاف أن إيران ليست قريبة من الوصول لسلاح نووي أياً كان، وهي ليست أقرب مما كانت عليه في الماضي وهذا بفضل جهد كبير قمنا به".
وأضاف يوسي كوهين، الذي كان مسؤولاً عن الملف الإيراني، بما في ذلك مختلف العمليات السرية لإسرائيل في إيران وأبرزها سرقة الأرشيف النووي الإيراني، عام 2019: "إسرائيل ستدافع عن نفسها دائماً وإذا اختارت إيران في النهاية المسار غير الصحيح فستضطر إسرائيل للرد".
وبحسبه فإن الإيرانيين: "يتمتعون اليوم بتأييد أقل لما يقومون به عما كان عليه هذا التأييد في السابق. سنضطر لتطوير قدرات تمكننا من أن نكون مستقلين للقيام بما سبق أن نفذته إسرائيل في الماضي في العراق وسورية (تدمير المفاعلين النوويين، العراقي تموز، والسوري في دير الزور). أعتقد أنه ينبغي إعادة صياغة الاتفاق النووي من جديد وليس فقط في موضوع واحد"، وذلك في إشارة للمطالب الإسرائيلية بأن يشمل الاتفاق النشاط الإيراني في المنطق والترسانة الصاروخية الإيرانية أيضاً.
وعمل يوسي كوهين بتناغم شديد مع رئيس الحكومة السابق، بنيامين نتنياهو، وكان الأخير يفضل اصطحابه في زياراته السرية إلى دول عربية مختلفة، ولا سيما عند زيارته إلى سلطنة عمان قبل عامين. كما تردد أنه زار عدة دول في الخليج مبعوثاً خاصاً من قبل نتنياهو.
غانتس: قدراتنا التكنولوجية تضمن أمننا
وفي المحفل ذاته، أعلن وزير الأمن الإسرائيلي، بني غانتس، أن إسرائيل طورت قدرات تكنولوجية لضمان أمنها في مواجهة "إيران نووية".
وزعم غانتس في كلمته أن "وجود إسرائيل لا يزال مهدداً أكثر من أي وقت مضى من قبل إيران. إيران ما زالت على رأس سلم أولوياتنا. طورنا قدرات تكنولوجية وعملياتية تضمن أمننا ضد إيران نووية. إنني أدعو المجتمع الدولي لاتخاذ موقف. أقول هذا لأن إيران هي تحدٍّ عالمي في نهاية الأمر".
وبحسبه، فإن إسرائيل تعمل بتصميم وتتخذ قرارات وسط منع المس بمدنيين من كلا الطرفين، مضيفا أن "إسرائيل تطور قدراتها في مجال السايبر والحرب الإلكترونية، وتحبط باستمرار محاولات للمس بمواطني إسرائيل. علينا دائماً أن نبقى سابقين خطوتين للأمام، وأن ندمج القدرات المدنية والعسكرية لوقف الإرهاب، فهذا ضروري لأن إسرائيل ومصلحة مشتركة مع شركائنا الأقربين، ولذلك نعمل طيلة الوقت ونحن نواصل التعلم. ومن الأمثلة على الابتكارات والتجديدات استخدام الذكاء الاصطناعي في الجيش".
