غادرت رئيسة تايوان تساي إينغ وين، اليوم الثلاثاء، إلى إيسواتيني لترسيخ العلاقات مع الحليف الدبلوماسي المتبقي في القارة الأفريقية، في ظل ما تمارسه الصين من ضغوط سياسية على الجزيرة.
وأقرّت تساي في كلمة ألقتها قبيل المغادرة بالدعم المقدم من البلد الأفريقي في مواجهة "تحديات دولية عدة، مثل توسع الاستبداد" في الأعوام الأخيرة.
وقالت تساي في المطار: "لطالما كانت إيسواتيني داعماً قوياً لتايوان، ومنحتنا الثقة والقوة". وتابعت: "لن توقف تايوان خطواتها نحو العالمية، وستواصل المضي قدماً بقوة وثقة حتى يراها العالم قوة ثابتة من أجل الخير".
ومن المقرّر أن تحضر تساي احتفالات بمناسبة يوم استقلال البلد الأفريقي في ثاني زياراتها لإيسواتيني منذ توليها منصبها عام 2016.
وخلال الزيارة التي تستغرق ثلاثة أيام، ستلتقي تساي ملك إيسواتيني، وستزور مستشفى، فضلاً عن مشروعات برعاية تايوانية، قبل أن تعود إلى تايبيه، على ما أفاد مكتب الرئاسة.
وإيسواتيني آخر مملكة بالقارة الأفريقية من بين 13 بلداً يعترف رسمياً بتايوان، التي تعتبرها الصين جزءاً لا يتجزأ من أراضيها، رغم أنها تتمتع بالحكم الذاتي. والمملكة الأفريقية، التي عُرفت سابقاً باسم مملكة سوازيلاند، آخر حليف أفريقي لتايوان بعد أن قطعت بوركينا فاسو علاقاتها بتايبيه لصالح بكين في عام 2018.
ومنذ وصول تساي إلى السلطة في 2016، كثّفت بكين عروض القوة والضغوط السياسية والاقتصادية على تايوان. وفي إبريل/ نيسان، أجرت الصين مناورات عسكرية استمرت ثلاثة أيام، تضمّنت محاكاة لحصار تايوان، بعدما التقت تساي رئيس مجلس النواب الأميركي كيفن مكارثي في كاليفورنيا.
ونفّذت الصين مناورات جديدة حول الجزيرة الشهر الماضي عقب عودة وليام لاي، نائب تساي، من زيارة قام بها لباراغواي، التي توقف في طريقه إليها في الولايات المتحدة مرّتين.
وأعلنت وزارة الدفاع التايوانية أن 45 طائرة حربية دخلت منطقة الدفاع الجوي التابعة لها خلال المناورات التي شاركت فيها أيضاً تسع سفن صينية.
(فرانس برس)