رئيسة الوزراء الأوكرانية السابقة تدعو لوقف القتال مع روسيا
استمع إلى الملخص
- أشارت تيموشينكو إلى اتصالات سرية مع فريق ترامب ومسؤولين أوكرانيين حول إمكانية إجراء انتخابات رئاسية بعد وقف إطلاق النار، رغم معارضتها السابقة لإجراء الانتخابات قبل انتهاء الحرب.
- في موسكو، انتقد كيريل دميترييف الدعوات لإطالة النزاع، مؤكدًا أن العالم بحاجة إلى السلام، بينما رفض المكتب الإعلامي لتيموشينكو التعليق على الأنباء.
دعت زعيمة حزب باتكيفشينا (الوطن) الأوكراني المعارض، رئيسة الوزراء السابقة يوليا تيموشينكو، التي تعد واحدة من أبرز وجوه الثورة البرتقالية في عام 2004، اليوم الأحد، إلى الإنهاء الفوري للنزاع الروسي الأوكراني بالشروط الأكثر عدالة. وفي معرض تعليقها على تصريح رئيس الاستخبارات الخارجية الألمانية، برونو كال، بأن روسيا قد تشكل تهديداً لأوروبا في وقت أسرع في حال انتهاء النزاع قبل عام 2029 أو 2030، اعتبرت تيموشينكو أن هذا التصريح جاء "بمثابة تأكيد لما كنا لا نريد أن نصدقه"، وكتبت على صفحتها على "فيسبوك": "هل هناك من قرر دفع وجود الدولة الأوكرانية في حد ذاته وأرواح مئات آلاف الأوكرانيين فداء لإضعاف روسيا مقابل الأمن في أوروبا؟ لم أتوقع أنهم سيجرؤون على النطق بذلك رسمياً وبتلك الصراحة".
ورأت تيموشينكو، التي تولت رئاسة الحكومة الأوكرانية في عهد الرئيس الأسبق فيكتور يوشينكو، ورشحت نفسها في انتخابات عام 2019، أن ذلك "يفسر الكثير"، مطالبة الرادا العليا (البرلمان الأوكراني) بإبداء ردة فعل، وواعدة بأن حزبها سيتقدم بمثل هذه المبادرة. وكانت صحيفة بوليتيكو الإلكترونية الأميركية قد ذكرت مطلع مارس/آذار الجاري، أن مسؤولين رفيعين بفريق الرئيس الأميركي دونالد ترامب أجروا اتصالات سرية مع تيموشينكو وقيادات بحزب التضامن الأوروبي الذي يتزعمه الرئيس الأوكراني السابق بيترو بوروشينكو. ونقلت "بوليتيكو" عن مصادرها قولها إن الاتصالات تناولت إمكانية إجراء الانتخابات الرئاسية بعد الاتفاق على الوقف المؤقت لإطلاق النار وقبل بدء مفاوضات سلام شاملة.
ورغم أن تيموشينكو وبوروشينكو عارضا في وقت سابق إجراء الانتخابات قبل انتهاء الحرب، إلا أنهما يتواصلان مع الدائرة المقربة من ترامب ويقدمان نفسيهما على أنهما شخصيتان أكثر تعاوناً وقابلية لقبول الكثير مما يرفضه الرئيس الحالي والمنتهية ولايته في العام الماضي فولوديمير زيلينسكي، وفق أحد مصادر "بوليتيكو". ومع ذلك، رفض المكتب الإعلامي لتيموشينكو التعليق على هذه الأنباء أو تأكيد إجراء مثل هذه الاتصالات أو نفيها.
وفي موسكو، اعتبر رئيس الصندوق الروسي للاستثمار المباشر، كيريل دميترييف، الذي شارك في المحادثات الروسية الأميركية في الرياض في فبراير/شباط الماضي، أن الشخصيات التي تدعو إلى إطالة أمد النزاع في أوكرانيا لبضع سنوات أخرى يريدون إضعاف روسيا. وكتب دميترييف على حسابه على منصة إكس: "يحذر رئيس الاستخبارات الألمانية من أن السلام في أوكرانيا قبل عام 2029 قد يشكل تهديداً إضافياً لأوروبا. مثل هذه الإطالة للنزاع في محاولة لإضعاف روسيا خاطئة وخطرة". وشدد على أن العالم "يحتاج إلى السلام لا الحرب اللامتناهية". وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد ردّ هو الآخر مراراً مزاعم السياسيين الغربيين أن روسيا قد تهاجم الناتو، واصفاً إياها بـ"الهراء" و"الفزاعات"، داعياً إلى عدم تصوير روسيا كـ"عدو"، كون ذلك يضر بالغرب نفسه، وفق اعتقاده.