تزور رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، تركيا في 6 إبريل/ نيسان المقبل، للقاء الرئيس رجب طيب أردوغان، وفق ما أعلن، اليوم الإثنين، المتحدثان باسم المؤسستين على "تويتر".
وكان الاتحاد الأوروبي قد أعرب في قمته، الخميس، عن استعداده "التعامل مع تركيا... من أجل تعزيز التعاون"، إثر أشهر من التوتر في شرق المتوسط، لكنه وضع شروطاً أبرزها مواصلة التهدئة.
واتسمت العلاقة بين تركيا والاتحاد الأوروبي بالصراع لسنوات، ويبدو الآن أنّ الجانبين يرغبان في تحسين مستوى التعاون وخفض التصعيد، لتعزيز بناء الثقة، مع إمكانية تعديل دول الاتحاد لعلاقتها مع الجارة المتوسطية، بعد أن منعت ألمانيا، على وجه الخصوص، خلال الأشهر الماضية، فرض عقوبات على أنقرة، ووعدت الأخيرة بأجندة إيجابية إذا ما غيّرت من سلوكها، إلى مجاهرة الرئيس رجب طيب أردوغان أن بلاده تريد بناء مستقبلها مع أوروبا، وسحب سفن استكشاف الغاز في شرق المتوسط، إلى إجراء محادثات مع أثينا كإشارة لوقف التصعيد، عدا عن نيته تعزيز سيادة القانون وحقوق الإنسان.
أمام هذا الواقع، يسود اعتقاد لدى الجانب الأوروبي أنه ينبغي خلق الثقة وسحب فتيل النزاعات مع أنقرة، وربما استخدام الحوافز لانتزاع تغييرات جوهرية من تركيا، خاصة أن الحل الجيوسياسي بين اليونان وقبرص وتركيا له أهمية بالغة للاتحاد الأوروبي، بعد دوامة من الأخذ والرد، مع قائمة الصراعات السياسية الطويلة من التنقيب عن مكامن النفط في شرق المتوسط تحت حراسة السفن الحربية التركية، والتدخلات العسكرية التركية في أذربيجان وليبيا وسورية.
كذلك، فإن اتفاقية اللاجئين بين الاتحاد وأنقرة تكتسب بعداً خاصاً، لأنها أنهت تدفق طالبي اللجوء من سورية عبر تركيا إلى أوروبا.
(العربي الجديد، فرانس برس)